تُعد محافظة الغربية في مصر واحدة من أبرز الوجهات الأثرية لما تحتضنه من مواقع تاريخية تعود لآلاف السنين. تُعتبر منطقة بهبيت من المعالم البارزة حيث كانت مركزًا لعبادة الإله حورس والإلهة إيزيس، وقد أُطلق عليها اسم “ايسيوم” في العصور اليونانية والرومانية. هذا الموقع يحكي تاريخًا يعود لأكثر من 7 آلاف عام.
تتميز منطقة بهبيت الحجارة بوجود بقايا المعبد الأثري المُشيد من الجرانيت، الذي تحول إلى أطلال إثر زلزال تاريخي. يحكي المعبد قصصًا عن الملوك وطقوسهم مع الآلهة، ومن المقرر أن تقوم وزارة الآثار بمشروع ضخم لإعادة تركيب حجراته وإحياء حضارة المعبد المصري القديم في شمال مصر، مما يزيد من جاذبيته السياحية.
تُعرف قرية بهبيت بمسمى “بر-حبت” أو بيت الأعياد في النصوص القديمة، وشهدت العديد من الأحداث التاريخية بما في ذلك بقايا أثرية تعود لعهدي الملك بطليموس الثاني والثالث. هذه البقايا تحتوي على نقوش تروي تفاصيل الطقوس الدينية التي كانت تُقام للإلهة إيزيس.
تشمل محافظة الغربية أيضًا معالم أخرى هامة مثل سمنود، موطن مقابر الفراعنة ونختنبو الأول والثاني. هذه المنطقة كانت مركزًا للأسر الفرعونية خلال القرن الرابع قبل الميلاد، وتحتضن بقايا لمعبد مخصص لعبادة الإله أنوريس شو.
أما صالحجر، التي تعتبر من أقدم العواصم في مصر، فتعتبر شاهدًا على الحضارة المصرية وتطورها. إذ كانت عاصمة لمصر أثناء الأسرة الـ24 حتى الـ28 وكانت مسرحًا للعديد من النبوءات. في عهد الأسرة الـ26، شهدت صالحجر ازدهارًا اقتصاديًا وعسكريًا كبيرًا، حيث برزت الأساطيل البحرية.
تحتضن صالحجر آثارًا تعود لآلاف السنين، منها معابد وتماثيل وأطلال تجسد تاريخ المملكة المصرية. تقدم هذه المواقع فرصة فريدة للزائرين لاستكشاف أسرار الحضارة المصرية القديمة والمشاركة في استكشاف تراثها الغني.