يستعد المنتخب السعودي الأول لكرة القدم لمواجهة نظيره الجزائري في مباراة تجريبية يوم الثلاثاء، تأتي هذه المواجهة ضمن التحضيرات التي يقوم بها الفريق خلال فترة أيام “فيفا” الحالية، حيث يهدف الأخضر إلى رفع مستوى أدائه قبل المشاركة في بطولة كأس العرب “فيفا” 2025، التي ستقام في الدوحة من 1 إلى 18 ديسمبر المقبل.
يعتبر تاريخ مواجهات المنتخبين السعودي والجزائري مثيرًا للاهتمام، فقد التقيا في خمس مباريات تجريبية سابقة، بدأت عام 1976 وانتهت بلقاء في 2018، حقق الأخضر فيه الفوز في مناسبتين مقابل خسارة واحدة وتعادل في مباراتين، ولكن ما يميز هذه المواجهات هو تلك التي احتضنتها المدينة الرياضية “الملز” قبل 41 عامًا، حيث انتهت بفوز السعودية 4-2.
في مباراة 1984 الشهيرة، تألق ماجد عبد الله بتسجيله هدفين، بينما قام صالح خليفة وشايع النفيسة بإحراز الأهداف الأخرى، وقد شهدت هذه المباراة عودة القائد صالح النعيمة بعد غياب 15 شهرًا بسبب الإصابة، ليصبح الرقم 16 حليفًا له في تلك الليلة، حيث لعب بديلًا عند الدقيقة 60 لتكون لحظة تاريخية في مشواره الكروي.
علي صعيد الأداء الفني، قدم الفريق السعودي مستوى متميزًا، حيث وضعت التشكيلة الفائزة بقيادة المونديالي فلاج الشنار محمد المطلق في حراسة المرمى مع أربعة مدافعين، وشارك في الوسط صالح خليفة وعبادي الهذلول، بينما شكل ماجد عبد الله خط الهجوم، وكانت المباراة بمثابة تحضيرات هامة لكأس آسيا 1984 التي تعتبر بداية إنجازات الكرة السعودية.
مع انطلاق المباراة أظهر الأخضر قوة هجومه السريع، حيث سجل ماجد هدفه الأول من ركلة جزاء بعد ثلاث دقائق فقط، وبعدها استغل صالح خليفة خطأ الحارس الجزائري ليسجل الهدف الثاني، وعلى الرغم من تقليص منتخب الجزائر الفارق، إلا أن الأخضر استطاع استعادة السيطرة لتختتم المباراة بفوز عريض 4-2، مما يجعل هذه الحدث نقطة فارقة في تاريخ الكرة السعودية.