يُعتبر القمر جزءًا لا يتجزأ من مشهد السماء ليلاً، إذ يتغير شكله وإضاءته على مدار الدورة الشهرية، مما يثير فضول كثير من الناس حول العالم، أحدث المعلومات تشير إلى أن القمر الآن في مرحلة القمر الجديد، ويبلغ نسبة إضاءته فقط 2%، هذه النسبة تعكس حقيقة أن القمر في حالة انتقال إلى مرحلة جديدة، حيث يبدأ انطلاقه نحو التحول إلى صورته الكاملة المشرقة.
تنقسم دورة القمر إلى أربع مراحل رئيسية، وهي القمر الجديد، والربع الأول، والبدر، والربع الأخير، كل مرحلة منها تستغرق نحو أسبوع تقريبًا، وفي أفضل حالاته، يظهر القمر البدر ككرة مضيئة متألقة في سماء الليل، بينما تكون بقية المراحل أكثر دقة وأقل إضاءة، وهو ما يجعلها فريدة من نوعها وتستحق التأمل.
المراحل القادمة ستكون مثيرة أيضًا، إذ من المتوقع أن يحدث القمر الجديد في يوم الخميس 20 نوفمبر، حينها سيكون القمر تقريباً غير مرئي، وهذا ما يجعل من هذه المرحلة مثيرة، فأثناء هذه الفترة تكون الجهة المضيئة من القمر موجهة بعيدًا عن الأرض، مما يجعل مشاهدته صعبة للغاية، وفقًا لمعلومات وكالة ناسا.
غالبًا ما يتسبب وجود القمر بين الأرض والشمس أثناء هذه المرحلة في ظواهر طبيعية مثيرة مثل الكسوف الشمسي، ولكن نظرًا لانحراف مدار القمر عن مدار الأرض، فإن مثل هذه الظواهر لا تحدث بشكل منتظم. القمر سيستمر في رحلته المذهلة من مرحلة إلى أخرى، مما يضمن بقاء طالبي المعرفة على اطلاع على كل جديد يحدث في سماء الليل.
تعتبر مشاهدة تحركات القمر ظاهرة تستحق الاستمتاع بها، فهي ليست مجرد تغيرات عابرة في السماء، بل تعكس دورات زمنية تعود لآلاف السنين وتدعو الإنسانية للتأمل في الجمال الكوني.
