تترقب الأسواق الذهبية إصدار تقرير مهم غداً من البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، حيث يعد هذا التقرير أحد أبرز المؤشرات التي تحدد مسار أسعار الذهب في السوقين المصري والعالمي، وتأتي حالة الاستقرار النسبي الحالية في أسعار الذهب وسط تراجع توقعات الأسواق بشأن خفض أسعار الفائدة، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على الثقة في هذا المعدن النفيس.
تشهد الأسواق مخاوف من التضخم وظهور مؤشرات على استقرار نسبي في سوق العمل، بعد أن قامت الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام، ويبدو أن هناك تزايداً في الآراء بين صانعي السياسات في الاحتياطي الفيدرالي لصياغة موقف أكثر حذراً بشأن مزيد من التيسير النقدي، لذلك فإن فهم انطباعات الفيدرالي يعد عاملاً حاسماً لتوقعات أسعار الذهب.
يتوقع أن يقدم محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي لشهر أكتوبر المقرر صدوره غداً معلومات هامة قد تؤثر في تصورات الأسواق حول قرارات السياسة النقدية، حيث يترقب الجميع القرار المنتظر في ديسمبر، في الوقت الذي تظل فيه أونصة الذهب تتداول فوق 4000 دولار، مما يعكس التحديات التي تواجهها الأسواق مع قرب إصدار تقرير الوظائف الزراعية الأمريكية يوم الخميس المقبل.
أسعار الذهب اليوم تتباين مع وجود استقرار نسبي في السوق، حيث سجل عيار 24 نحو 6200 جنيه، بينما سجل عيار 21 نحو 5425 جنيها، ووصل سعر عيار 18 إلى 4650 جنيها، في حين بلغ سعر الجنيه الذهب 43400 جنيه، ويعد هذا تتويجاً لفترة من التقلبات في القطاع نتيجة لإغلاق الحكومة الأمريكية الذي أدى لفجوة بيانات كبيرة يحتاجها الاحتياطي الفيدرالي لتقييم الوضع الاقتصادي.