تواجه الفنانة بسنت النبراوي تحديات كبيرة بسبب التنمر الذي تعرضت له على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أظهرت شجاعة نادرة في التعبير عن مشاعرها، وقد أقدمت على الرد على إحدى الصفحات التي انتقدتها بطريقة غير بناءة، وقد جاءت تصريحاتها لتبين أن الوزن ليس معيارًا للجمال، بل يجب أن نركز على التنوع والقبول الذاتي.
إن السوشيال ميديا أصبحت سلاحًا ذا حدين، فهي تتيح للفنانين مثل بسنت النبراوي التواصل مع جمهورهم وتعزيز وجودهم، لكنها في الوقت نفسه تكشفهم للتعليقات السلبية والأحكام القاسية، تعبر بسنت عن حاجتها إلى مساحة آمنة لعرض نفسها ولتكون قادرة على التألق بحرية، وتأمل أن تتغير ثقافة التنمر لتصبح أكثر رحمة.
تعتبر تجربة بسنت النبراوي مثالًا يجسد التحديات التي تواجهها العديد من الشابات في مجتمعاتنا، إذ تكافح الفتيات للوصول إلى معايير غير واقعية للجمال، تعبر الفنانة عن أهمية قبول أنفسنا كما نحن، وهذا يتطلب دعمًا كبيرًا من المجتمع، لذا يجب علينا العمل سويًا لنشر رسالة حب وتقبل.
تصريحات الفنانة لم تقتصر فقط على التوجيه، بل أكدت أيضًا ضرورة تقديم الدعم والمساندة للجميع، لأن كل شخص يستحق الاحترام بغض النظر عن وزنه أو مظهره، بتلك الطريقة يمكن إعادة بناء الثقة بالنفس وحماية المثقفين من آثار التنمر المؤذية، فالسماح للجميع بالتعبير عن أنفسهم يعتبر خطوة داعمة في بناء مجتمع صحي.
إن بسنت النبراوي، من خلال تجربتها الفريدة، تساهم في تسليط الضوء على قضايا هامة تتعلق بالقبول والتنمر، فهي نموذج يحتذى به، وتدعو الجميع للعمل على محاربة التنمر عبر نشر الحب والاحترام، هناك حاجة ماسة للتغيير، فعندما نحتضن الاختلافات، يمكننا صناعة عالم أجمل وأكثر تقبلاً للجميع.
