في موقف إنساني مؤثر، شهدت محافظة بورسعيد حادثة تتعلق بطفل يبلغ من العمر أربع سنوات، حيث ابتلع الطفل مسمارًا بطول 4 سم أثناء لهوه في حفل زفاف، وتم نقل الطفل إلى مجمع الشفاء الطبي في حالة من القلق والخوف، إذ كانت حياة هذا الطفل في خطر حقيقي، مما استدعى تدخلًا طبيًا عاجلاً وذكيًا.
بعد وصول الطفل إلى قسم الطوارئ، تم إجراء أشعة سريعة لتحديد مكان المسمار داخل جسمه، حيث أظهرت الأشعة وجوده في الأمعاء الدقيقة، وهو موقع معقد يصعُب الوصول إليه، ويزداد الموقف تعقيدًا بسبب عدم قدرة المنظار على الوصول نتيجة الموقع الضيق، مما جعل الفريق الطبي أمام تحدٍ كبير يتطلب حذرًا كبيرًا.
بفضل تصميم الفريق الطبي ويقظته الشديدة، تم اتخاذ قرار عاجل باستخدام تقنية المنظار، وذلك لتفادي عملية جراحية قد تشكل خطرًا أكبر على حياة الطفل، مما يعكس التزامهم بالابتكار في طرق العلاج، وقد تمكن الفريق من استخراج المسمار بالكامل دون حدوث أي إصابات.
سرعان ما استعاد الطفل عافيته وغادر المستشفى بعد ساعات قليلة من العملية، حيث أضفى هذا الموقف فرحة كبيرة على أسرته، التي شعرت بالامتنان العميق لكل أفراد الفريق الطبي الذين ساهموا في إنقاذ حياة ابنهم، هذه الحادثة تبرز قدرة المؤسسات الصحية على التصدي للتحديات الطبية المعقدة بمهارة عالية ومهنية استثنائية.