تواصل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي تقديمه لمبادرات تقدير الفنانين الذين أثروا في الساحة الفنية وتركوا بصمة واضحة في عالم السينما، حيث تم تكريم محمد قبلاوي وآدم بكري انطلاقًا من مسيرتهما الفنية الحافلة، وقد شكل هذا التكريم اعترافًا بأهمية أعمالهم التي أسهمت في إثراء السينما المصرية والعربية، وجاء تحديد موعد التكريم ضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما.
محمد قبلاوي يعد واحدًا من أبرز الوجوه في عالم السينما، حيث يمتاز بإبداعه في العمل الفني ويملك خلفية غنية بالتجارب السينمائية، تلك التي جعلته يرتقي بشغفه إلى مراتب متقدمة، كما ساهمت مشاريعه في إنشاء حراك فني جديد بالبلاد، فقد أثبت قدرته على استقطاب الجمهور من خلال تقديم محتوى متميز يستحق البقاء في الذاكرة.
أما آدم بكري، فقد قدم العديد من الأعمال التي نالت إعجاب النقاد والجمهور، وتعتبر مسيرته كفنان شاب نموذجًا يحتذى به في الساحة الفنية، إذ هو يجسّد القيم الفنية الحقيقية من خلال أعماله، كما تمكن من تحقيق نجاحات متتالية توجت بمشاركات دولية مميزة، وهذا ما يضعه في قائمة الفنانين الذين يستحقون التكريم فعلاً.
إن تكريم هذين الفنانين في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لا يقتصر فقط على الاحتفاء بمسيرتهما بل يعد أيضًا دعوة لجيل جديد من الفنانين ليواصلوا الإبداع ويعبروا عن تجاربهم الفكرية والإنسانية، وقد أظهر المهرجان دائمًا حرصه على تعزيز مفهوم الثقافة الفنية ودعمها في المجتمع، مما يُعد مكسبًا حقيقيًا للسينما العربية.
فالمهرجان كمنصة ثقافية هو بمثابة جسر يربط بين الفنانين والجمهور على حد سواء، وهو يُعتبر فرصة لتسليط الضوء على التجارب الجديدة والابتكارات في السينما، إذ يجمع كل عام أفضل الأفلام ويمنح الفنانين المنصة لتقديم أعمالهم بشكل احترافي، ويُسهم التكريم في تعزيز العلاقات بين الفنانين وصناعة الفن.
إن الفعاليات المرتبطة بالمهرجان تعمل على استقطاب المواهب الجديدة والمخضرمين، لخلق بيئة تنافسية مهنية تُعزز من جودة الإنتاج الفني في المنطقة، فالتكريم هو بمثابة تحفيز للفنانين لاستمرارهم في تقديم المزيد من الأعمال الهادفة، وهذا ما يجعل مهرجان القاهرة السينمائي يتصدر قائمة المهرجانات الفنية المهمة في الوطن العربي.