استضافت مدرسة جمال حلمي الشناوي في قرية صفط تراب بمحافظة الغربية فعاليات اليوم الثالث من القافلة الثقافية والفنية، التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة تحت رعاية وزير الثقافة، الدكتور أحمد فؤاد هنو، تستمر الفعاليات على مدار خمسة أيام لخدمة أهلية المنطقة وتعزيز الثقافة الفنية بين الأطفال والشباب، تتماشى هذه الأنشطة مع مبادرة “حياة كريمة”.
تضمن اليوم الثالث مجموعة متنوعة من الورش الفنية، حيث حضر العديد من الشخصيات الثقافية مثل أحمد يسري، والدكتور بدوي مبروك، والمخرج محمد صابر، تسابق الأطفال للمشاركة في ورش عدة، شملت ورشة صناعة الحلي والإكسسوارات وورشة فنون تشكيلية، بالإضافة إلى ورشة لتدوير المخلفات وورش للرسم على الوجوه، جميع الفعاليات كانت تهدف إلى تعزيز المهارات الفنية والإبداعية.
في جانب توعوي، نظم صندوق مكافحة وعلاج الإدمان لقاءً حول “مخاطر الإدمان” بقيادة ولاء المشد، حيث أكدت على تداعيات المخدرات على الفرد والمجتمع، وقد تناولت مشكلات صحية واجتماعية كالإصابة بالاكتئاب وخطر الانتحار، موضحة العوامل التي تساعد في الوقوع في فخ المخدرات، مثل الخلافات الأسرية والوقت الفراغ غير المستغل.
تطرق الخطاب أيضًا لدعم المرأة بما في ذلك ورشة حكي تسلط الضوء على إسهامات المرأة المصرية، حيث أكد أحمد سليمان على أهمية تعزيز الصحة النفسية للنساء وتمكينهن من مواجهة التحديات، تحدث أيضًا عبد المنعم الحريري عن تأهيل الشباب وتمكينهم سياسيًا، مشددًا على دور الدولة في سياسات تمكين الشباب وتعزيز الحوار المجتمعي.
قدم حسام عرفات نصائح للحفاظ على المياه والحد من التلوث، حيث أوضح أهمية ترشيد الاستهلاك واعتماد أنظمة الري الحديثة، كما استعرضت الحكومة المصرية التدابير المتخذة للحفاظ على الموارد المائية، مما يعكس الوعي المتزايد بأهمية الاستدامة وحماية البيئة في ظل التحديات العالمية الحالية.
اختتمت فعاليات اليوم بعرض فني لفرقة العرائس بقصر ثقافة الطفل، حيث شهد الحضور أداءً فنيًا مميزًا يحمل الطابع الثقافي والتراثي، بالإضافة إلى عرض لفرقة غزل المحلة التي قدمت باقة من التواشيح الدينية، مما ابرز الجانب الروحي والفني للقافلة، مؤكدًا على ضرورة استمرارية مثل هذه الفعاليات في تعزيز الثقافة والفنون.
يذكر أن القافلة هي جزء من جهود مستمرة تهدف إلى تعزيز الثقافة في قرى مصر، تشرف عليها إدارات متعددة تسعى إلى تقديم محتوى ثقافي فني متنوع يخدم جميع شرائح المجتمع، وتعزيز التعاون بين المؤسسات الثقافية والتربوية لتحقيق الأهداف المرجوة.
