يواجه النجم الأيرلندي ستيف فينان، لاعب نادي ليفربول السابق وبطل دوري أبطال أوروبا لعام 2005، أزمة مالية عميقة قد تؤدي به إلى الإفلاس، حيث يرتبط الأمر بنزاع طويل مع شقيقه شون حول استثمارات عقارية تسببت في خسائر فادحة ومشكلات قانونية، يُظهر الوضع الحالي كيف يمكن للأزمات العائلية أن تؤثر على حياة الأفراد حتى بعد النجاحات الكبيرة في مسيرتهم.
وحسبما ورد في صحيفة “الإندبندنت”، يتعرض فينان الآن لطلب إفلاس قُدم إلى محكمة مقاطعة لندن المركزية، وذلك لعدم تمكنه من سداد الديون المرتبطة بالخلاف، بدأ النزاع في عام 2016 عندما أشعلت دعوى قضائية بين الأخوين، وعلى الرغم من أن تسوية بمبلغ 5 ملايين دولار أُبرمت في عام 2018، إلا أن فينان لم يتلقَ أمواله ليجد نفسه مُعانياً بعد ذلك.
استمرت المشاكل القانونية في التصاعد، حيث تطور النزاع ليشمل مطالبات تعويض تتجاوز 9 ملايين دولار، مما جعل فينان محاطاً بالديون والفواتير القانونية المرتفعة للغاية، في سياق هذه المعركة، كان هناك تقديرات تكاليف فلكية ليست بالقليلة، مما دفع اللاعب السابق لحضور جلسات المحكمة في محاولة للمضي قدمًا بحل الأزمة.
في آخر جلسة استماع يوم الاثنين، حاول فينان استئناف القرارات السابقة المتعلقة بالإفلاس، لكنه واجه ردًا من المحكمة يفيد بأن استئنافه مذموم، وهو مجرد محاولة لتأخير الإجراءات القانونية دون جدوى، وبدا أن الأمور قد تزداد صعوبة بهذا الشأن، مما يزيد من تعقيد موقفه القانوني والمالي.
مثل فينان نفسه خلال الجلسة وأشار إلى أن قضيته تكتنف تعقيدات بالغة، بالإضافة إلى مطالبته بتغيير القاضي نظرًا لما يعتبره “تحيزاً واضحاً” ضده، تأملاته في هذه الجلسة تعكس حجم الضغط النفسي الذي يعاني منه اللاعب، ومدى تأثير النزاع العائلي على مسار حياته المستقبلية.
ختامًا، اضطر فينان لتعديل خططه المالية، فقد باع ميدالية فوزه بدوري الأبطال التي نالها في “ملحمة إسطنبول” الشهيرة، كما تخلص من بعض قمصانه التي احتفظ بها خلال مسيرته، فهذه الخطوات المؤلمة تأتي في سياق سعيه لتغطية جزء من التكاليف المترتبة على النزاع القانوني، حيث غامر بالدخول في مشاريع عقارية بعد اعتزاله في عام 2010.