ضمن فعاليات مؤتمر AIDC 2025 في معرض Cairo ICT 2025، شهدت جلسة بعنوان “مصانع الذكاء الاصطناعي المستقبلية” نقاشات معمقة حول التطورات الرئيسية التي يشهدها قطاع الذكاء الاصطناعي ودور البنية التحتية المتقدمة في تعزيز التطبيقات الصناعية، وتم تسليط الضوء على التحديات المرتبطة بالطاقة والتخزين، إذ تعد هذه الجوانب عوامل حاسمة لنجاح أي مشروع في هذا المجال.
أدار الجلسة شريف فؤاد، المدير التنفيذي للتكنولوجيا بالبنك العربي الأفريقي الدولي، وقد أكد على أن إنشاء بنية رقمية متكاملة أصبح حقيقة واقعة تلزم الاقتصادات للاستفادة الكاملة من الثورة الصناعية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، وأشار إلى أهمية دمج التكنولوجيا مع الموارد البشرية والنظم التشغيلية لتحقيق تأثيرات إيجابية كبيرة.
بدوره، تحدث علي حسيب، المدير الإقليمي لشركة Pure Storage، موضحًا أن مشروعات الذكاء الاصطناعي الكبيرة تواجه تحديات جسيمة تتعلق بالاستهلاك العالي للطاقة وسرعة الشبكات، ولفت الانتباه إلى أهمية التخزين الذكي كعنصر رئيسي يؤثر بشكل مباشر على نجاح أي منظومة تتمحور حول الذكاء الاصطناعي.
كما أشار المشاركون إلى أن نقص المهارات التقنية يعرقل توسع الدول في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وهذا يتطلب استثمارات ضخمة في بنية تخزينية قوية لتعزيز النمو المستقبلي، وتكامل المعالجة والتخزين أصبح أمرًا حيويًا لضمان مستقبل الصناعة، مما يستدعي إجراءات فورية من جميع الأطراف المعنية.
أكدت إنجي عباس، رئيسة تطوير الأعمال بشركة إنتل، أن العالم يسير نحو مرحلة يصبح فيها الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من جميع القطاعات، وشددت على ضرورة إعداد بيئة رقمية شاملة تضم البيانات والبنية التحتية والمهارات المطلوبة، وأوضحت أن المرحلة المقبلة ستشهد توسعات ملحوظة في استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي.
ختامً، قال أحمد سمير، مدير البيانات بشركة iScore، إن نجاح أي مشروع يعتمد على بناء نظم موثوقة تعتمد على بيانات دقيقة وجاهزة، وأكد أن مصر تتوافر لديها فرص كبيرة لتوظيف الذكاء الاصطناعي في القطاعات المالية، مشددًا على أهمية التفاعل بين التكنولوجيا وفهم احتياجات سوق العمل لضمان الابتكار المستدام.