خسر منتخب فلسطين أمام مضيفه كتالونيا في مباراة ودية أقيمت على ملعب “مونتجويك” بمدينة برشلونة، وانتهت المباراة بنتيجة 2-1، وقد حمل اللقاء رسائل تضامن واضحة لدعم الشعب الفلسطيني، حيث تميز بالتزام اللاعبين بأجواء رياضية تجعل من كرة القدم جسرًا للتواصل الإنساني، ويعكس الحضور الجماهيري الكبير دعمًا للقضية.
في الشوط الأول، افتتح مهاجم كتالونيا إيلي سانشيز التسجيل في الدقيقة الخامسة، وبعدها بساعات قليلة عزز جويل روكا النتيجة بهدف ثانٍ في الدقيقة 28، إلا أن الفدائي لم يستسلم، حيث قلص مصطفى زيدان الفارق بالهدف الذي سجله في الدقيقة 30، تلك الأهداف جعلت المباراة مثيرة ومليئة بالتشويق، متضمنة لمحات من موهبة اللاعبين.
أكد الاتحاد الكتالوني أن المباراة نظمت تحت شعار “كرة القدم جسر للتآخي”، وتبرع بكافة إيرادات التذاكر لدعم سكان غزة الذين يعانون جراء الحرب، تلك المبادرة تعكس مدى اهتمام المجتمع الرياضي بقضايا الشعوب المضطهدة وأهمية اللعب في تعزيز قيم التآخي والسلام بين المجتمعات.
قاد المهاجم الفلسطيني عدي الدباغ المنتخب في مواجهة رمزية، حيث أظهرت المباراة مدى قوة تأثير الرياضة في نشر قيم التسامح والتضامن، وجعلت من عدي رمزًا للأمل في ليلة احتوت على الكثير من الرسائل الإيجابية، وساهمت في رفع الروح المعنوية لدى اللاعبين والجماهير على حد سواء.
تأتي هذه المباراة في إطار استعدادات منتخب فلسطين لمواجهة ليبيا في التصفيات المؤهلة لكأس العرب، التي ستقام في قطر في 25 نوفمبر، حيث يجري الفدائي تدريبات مكثفة لضمان الاستعداد الكامل لهذا التحدي، وتسعى الفرق إلى التميز في البطولة وإظهار مستويات عالية من الأداء.
شاهد اللقاء العديد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك المدرب الألماني هانزي فليك، الذي حضر لمتابعة المباراة عن قرب، واستحوذ الحضور على اهتمام وسائل الإعلام والجماهير، وقد كانت المباراة مناسبة لتكريم أكثر من 400 لاعب فلسطيني استشهدوا منذ أكتوبر 2023، مما أضاف بعدًا إنسانيًا مؤثرًا للحدث.