شهدت الساحة الكروية الأفريقية حدثًا مثيرًا وغير متوقع، حيث خرج منتخب نيجيريا من تصفيات كأس العالم 2026، الذي سيقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، بعد هزيمة قاسية أمام منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية، هذا الإقصاء جاء ليعكس حالة من التذبذب يعاني منها المنتخب النيجيري منذ عدة سنوات، ويعد ضربة موجعة لتاريخهم العريق في كرة القدم.
مباراة الإقصاء كانت مثيرة، حيث انتهت بالتعادل 1-1، ليتم اللجوء إلى ركلات الترجيح التي حسمتها الكونغو الديمقراطية لصالحها، ونجحت في تحقيق الفوز بنتيجة 4-3، التعادل أضفى على الأجواء مزيدًا من التوتر، مما جعل النتيجة أكثر دراماتيكية بالنسبة للمنتخب النيجيري الذي كان يعتبر واحدًا من القوى الكروية الكبرى في القارة.
وكان للمباراة تداعيات غريبة، حيث عبر المدير الفني للمنتخب النيجيري، إريك شيللي، عن استيائه من أحد عناصر الجهاز الفني للكونغو، واتهمه بممارسة طقوس “السحر الأسود” خلال ركلات الترجيح، هذا التصريح أثار جدلًا واسعًا وأصبح حديث المتابعين، مما زاد من حدة المشاعر بعد تلك الخسارة.
وعلى الرغم من القيمة السوقية العالية للمنتخب النيجيري التي بلغت 295 مليون يورو، فإن هذا الإخفاق يبرز أن الأرقام لا تعكس دائمًا الأداء على أرض الملعب، فالنجوم البارزين مثل أديمولا لوكمان وفيكتور أوسيمين لم يتمكنوا من الوصول بفريقهم إلى المونديال، لتكون تلك الحالة درسًا مهمًا في رياضة كرة القدم التي لا تعترف دائمًا بالفوارق المالية.
