شهد معرض ومؤتمر AIDC 2025، الذي أقيم في إطار فعاليات معرض القاهرة الدولي للتكنولوجيا، جلسة متخصصة تناولت كيفية بناء بنية تحتية فعالة لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي خلال السنوات القادمة، وقد أدار الدكتور معتز حسونة، رئيس قطاع التكنولوجيا بشركة Midar، هذه الجلسة بمشاركة عدد من الخبراء الرائدين في مجال التكنولوجيا، حيث بحث المتحدثون ضرورة الاستعداد للثورة العلمية القادمة.
أشار الدكتور حسونة في كلمته إلى أن التحول نحو البنية التحتية اللازمة لاستيعاب تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبح أمرًا عاجلًا، وأكد على أهمية الحوسبة والاتصالات والمعايير التقنية كعوامل رئيسية تحدد قدرة المؤسسات على التكيف مع التطبيقات المستقبلية، وأوضح أن القطاعات التي تعتمد على اتخاذ قرارات سريعة، مثل إدارة المرور والروبوتات الصناعية، تستفيد بشكل كبير من تلك التقنيات المتطورة.
وتحدث محمد حسن، خبير التخزين بالشركة العالمية Huawei، عن أهمية التكامل بين تقنيات السحابة والحافة، حيث أوضح أن تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي سيظل محل تركيز في السحابة بينما ستتم معالجة الاستدلال اللحظي عبر أطراف الشبكة، كما أبرز أهمية وحدات NPU لتحقيق زيادة ملحوظة في كفاءة الطاقة اللازمة لهذه العمليات.
وأكد وليد عقل، أخصائي مبيعات الحوسبة السحابية، على ضرورة بناء بنية تحتية مرنة تستوعب تحول الذكاء الاصطناعي إلى عنصر رئيسي في جميع التطبيقات، مما يستدعي تجهيز الكوادر البشرية المناسبة وتعزيز كفاءة الطاقة من خلال استخدام وحدات معالجة متقدمة، وأوضح أن هذه التحولات تتطلب مزيدًا من الاستثمارات في مجال التعليم والتدريب.
أيضًا، تناول إيهاب إبراهيم من شركة Meinhardt أهمية استخدام تقنيات الحافة، حيث أشار إلى أنها قد تكون مهمة في التطبيقات الحساسة التي تحتاج إلى استجابة فورية، لكن السحابة تحتفظ بدورها الحيوي في توفير التدريب والتخزين الآمن للبيانات، كما دعا إلى وضع معايير موحدة لتحسين جودة الاتصال في الشبكات المختلفة.
وشدد أيمن المرازقي من Dell Technologies على أهمية أربع ركائز لبناء بنية تحتية ناجحة للذكاء الاصطناعي، وهي الاتصال، قوة الحوسبة، التخزين والموارد البشرية، محذرًا من تهديدات الحوسبة الكمومية على أنظمة التشفير وداعيًا للاستعداد لأي تحديات مستقبلية قد تطرأ في هذا المجال.
أخيرًا، أكد المتحدثون أهمية تبني منهج صفر ثقة Zero Trust لحماية البيانات وتعزيز سيادة المعلومات، حيث أن الطاقة المتجددة كالشمس والرياح تمثل فرصة لمصر وشمال إفريقيا لإنشاء مراكز بيانات مبتكرة ومنخفضة التكلفة وتحقق الكفاءة المطلوبة، مع إمكانية استغلال الحرارة الناتجة لتقليل تكاليف التشغيل.