نجح النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم فريق برشلونة الإسباني، في كتابة صفحة جديدة في تاريخ كرة القدم، حيث أصبح منتخب مالطا هو المنافس رقم 39 الذي يهز شباكه خلال مسيرته الدولية. يعكس هذا الإنجاز تفوقه الملحوظ على المستطيل الأخضر، وقد أصبح بالتالي في مصاف لاعبي النخبة الذين تركوا بصمتهم في عالم كرة القدم.
هذا الإنجاز يضع ليفاندوفسكي في مقام مميز بجانب الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، حيث عادل الرقم الخاص به، بينما يبقى البرتغالي كريستيانو رونالدو صاحب الرقم القياسي، بمجموع 48 منتخبًا سجل في شباكهم. هذه الأرقام تعكس مدى تأثير هذا اللاعب على المستوى الدولي وقدرته على تسجيل الأهداف في مختلف الظروف.
شهد اللقاء الودي الذي أقيم في العاصمة المالطية فاليتا تألقًا واضحًا من ليفاندوفسكي، حيث أحرز هدفًا خلال الشوط الأول وأسهم في فوز بولندا 3-2. هذا الأداء يأتي بعد فترة من التعافي من إصابة أبعدته عن تشكيلة برشلونة، ليؤكد بذلك استعادته للياقته ومستواه العالي في اللعب.
على الرغم من تألقه، لم يتمكن ليفاندوفسكي بعد من التسجيل في مرمى منتخبات أمريكا الشمالية والوسطى، رغم مواجهته السابقة لكندا والمكسيك. لكن إنجازاته في باقي القارات تظل قوية، حيث سجل أهدافًا في شباك منتخبات من جميع القارات، مما يعكس تنوع منافسيه وتجربته الواسعة على الساحة الدولية، وهو ما يزيد من قيمته كلاعب رائد في كرة القدم.
تشير الإحصائيات إلى أن جبل طارق وسان مارينو هما الأكثر استقبالا لأهداف ليفاندوفسكي، حيث سجل في كل منهما ستة أهداف. بينما يظل المنتخب التشيكي عقبة أمامه، إذ لم ينجح في هز شباكهم خلال ست مواجهات، مما يضيف بُعدًا مثيرًا لمنافساته.
ليستمر ليفاندوفسكي في تعزيز مكانته بين أفضل الهدافين الدوليين على مر التاريخ، حيث أحرز 88 هدفًا دوليًا، مما جعله يحتل المركز السابع عالميًا. إذا نظرت إلى الهدافين الأوروبيين فقط، تجد أنه يأتي في المرتبة الثالثة بعد كريستيانو رونالدو وروميلو لوكاكو، مما يبرز عظمة هذا اللاعب وإسهاماته في تاريخ كرة القدم.