الرجل الوحيد الذي يحتكر بيانات نصف سكان العالم ويثير تساؤلات عديدة

لم يكن لاري إليسون يدرك أن قراره بترك دراسته الجامعية لتأسيس شركة أوراكل سيُمكنه من الهيمنة على جزء كبير من بيانات العالم، انطلقت مسيرته الريادية في عام 1977، حيث أطلق أوراكل التي باتت واحدة من أعظم شركات التكنولوجيا، اليوم يُنظر إليه كأحد أغنى الأشخاص في العالم، وفي قلب هذه الثروة يكمن بُعدٌ من المعلومات والبيانات يتحكم فيه.

لقد أصبحت أوراكل اليوم العمود الفقري للعديد من المؤسسات الرئيسية، بما في ذلك وكالات الاستخبارات والبنوك والحكومات والجيوش حول الكرة الأرضية، تمكن إليسون من حصد بيانات حساسة للغاية من خلال هذه الشركة، مما يساهم في جمع الثروات بشكل غير مسبوق، بفضل تكنولوجيا قواعد البيانات، سيطرته على بيانات تُعادل نصف سكان الأرض حققت له صعودًا في قمة الثروة.

عندما حقق لاري إليسون إنجازًا جديدًا بالتفوق على مارك زوكربيرج ليصبح ثاني أغنى رجل في العالم، لم يكتف بذلك بل اقترب من إيلون ماسك، المنافس الأقوى على اللقب، مع اقتراب الشركة من تحقيق نجاحات جديدة في سوق الحوسبة السحابية الذي يتميز بالتنافس العنيف بين الشركات الكبرى، أصبحت أوراكل تكتسب المزيد من النفوذ في هذا المجال، مما يعكس رؤية إليسون الثاقبة.

يبلغ إليسون من العمر 81 عامًا، وثروته التي تُقدّر بحوالي 354 مليار دولار وفقًا لمؤشر بلومبرج، شهدت زيادة ملحوظة بعد ارتفاع أسهم أوراكل بشكل تاريخي في التداولات الأخيرة، حيث يمتلك حوالي 40% من أسهم الشركة، بالإضافة إلى استثمارات في شركات أخرى مثل تسلا، التي تقودها إيلون ماسك، ما يعكس استراتيجيته الناجحة في تنويع الاستثمارات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

⚡ أدوات سريعة

الأقسام