حقق منتخب كوراساو إنجازًا تاريخيًا يتوج تألقه بالصعود إلى بطولة كأس العالم 2026، حيث أصبحت بذلك أصغر دولة تتمكن من التأهل للمونديال بفضل جهود اللاعبين وعزيمتهم، وقد أسعد هذا الإنجاز سكان الجزيرة وبث الأمل في قلوب المشجعين، كما يعتبر هذا الصعود خطوة كبيرة في تاريخ كرة القدم بالنسبة لكوراساو.
استطاعت كوراساو التأهل بعد أن انتهت مباراتها مع جامايكا بتعادل سلبي، وهذا التعادل كان كافيًا لحصولها على الصدارة في المجموعة الثانية من تصفيات الكونكاكاف، وبهذا الشكل، أنهت التصفيات بلا أي هزيمة، وهذا ما يعكس مستواها المميز خلال هذه التصفيات، حيث أظهرت الفريق كقوة لا يستهان بها.
في غياب مدرب الفريق المخضرم ديك أدفوكات، الذي لم يكن حاضرًا في المباراة الأخيرة بسبب ظروف عائلية، تمكن المنتخب من الاحتفاظ بمستواه المرتفع، ورغم ذلك استمر الفريق في تقديم أداء مذهل في التصفيات، حيث نجح في تحقيق انتصارات مبهره على منافسين أقوياء وهو ما ساهم في تأهلهم التاريخي.
من خلال التصفيات، قدمت كوراساو أداء هجوميًا قويًا، حيث سجلت 15 هدفًا في عشر مباريات، مما جعلها واحدة من أكثر المنتخبات نشاطًا في المنطقة، ومع دخول المرحلة الثالثة من التصفيات، واجهت تحديات أكبر لكنها نجحت في تجاوزها، مما ساهم في تعزيز آمالها في التأهل للبطولة التي ستقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
تعتبر مشاركة كوراساو في كأس العالم 2026 هي الأولى من نوعها، وينبغي أن يؤخذ في الاعتبار أن عدد سكان الجزيرة لا يتجاوز 156,115 نسمة، مما يجعلها أصغر دولة تتأهل لهذه البطولة، وبمقارنة هذا الإنجاز مع أيسلندا التي شاركت في النسخة السابقة، يتجلى بوضوح مدى تميز هذا الإنجاز بالنسبة لكوراساو، ويجعلها محط أنظار العالم.