في إنجاز طبي جديد بمستشفى سوهاج الجامعي تمكن فريق طبي متخصص بوحدة الجراحات الميكروسكوبية من إنقاذ حالتين من بتر مؤكد، جاء ذلك بعد إجراء عمليتين معقدتين للطرف العلوي شملتا إعادة توصيل الشرايين والأعصاب والأوتار لمصابين تعرضا لحوادث خطيرة، تضمن ذلك إعادة الأمل للمصابين ونجاح عمليات كانت تعتبر من أصعب الجراحات.
صرح الدكتور حسان النعماني، رئيس جامعة سوهاج، أن هذا النجاح يعكس التقدم اللافت الذي تشهده المستشفيات الجامعية، خاصة في مجال الجراحات الميكروسكوبية، موضحًا أن الوحدة قد أصبحت من الوحدات الرائدة في صعيد مصر لإنقاذ الأطراف ومنع البتر النهائي، مشددًا على استمرار دعم الجامعة لتطوير الخدمات الطبية المتقدمة بشكل أكبر.
أفاد الدكتور مجدي القاضي، عميد كلية الطب، بأن الحالتين وصلتا في وضع خطر للغاية، وكان التفاعل السريع والتدخل الجراحي الفوري حاسمين في نجاح العمليتين، مشيرًا إلى أن الوحدة تستقبل عددًا كبيرًا من إصابات البتر كل عام نتيجة للحوادث المتنوعة التي تشهدها المنطقة.
أكد الدكتور أحمد كمال، مدير المستشفى الجامعي، أن وحدة الجراحات الميكروسكوبية تعمل بجدية وعلى مدار الساعة لاستقبال الحالات الطارئة، مشيرًا إلى أن المستشفى مزود بأحدث الميكروسكوبات الجراحية التي تسهم في إنجاز عمليات الترميم الدقيقة وإنقاذ الأطراف من البتر الكامل.
وأوضح الدكتور ياسر عثمان، مدير الوحدة، أن الحالة الأولى كانت لمصاب أصيب في حادث قطار نتج عنه بتر أسفل الساعد الأيمن، حيث تم إعادة توصيل الشرايين والأعصاب والأوتار وتثبيت الكسور بشريحة ومسامير، أما الحالة الثانية فكانت لشاب تعرض لحادث سيارة تسبب في بتر أعلى العضد الأيسر، حيث تم إعادة توصيل الشريان العضدي باستخدام رقعة وريدية وتثبيت الكسور.
ضم الفريق الجراحي نخبة من الأطباء بينهم الدكتور محمد شحاتة والدكتور محمود أسعد، بالإضافة إلى فريق تخدير متخصص تحت إشراف الدكتورة آية العطيفي، مع مشاركة فعالة من فريق التمريض، مما ساهم في تحقيق هذا الإنجاز الطبي الاستثنائي.
