احتفلت جامعة الأقصر بحدث ثقافي بارز يتمثل في افتتاح ثلاثة معارض فنية تتمحور حول الإبداع المعاصر والتراث الثقافي، وجاءت هذه الفعالية تحت إشراف الدكتورة صابرين عبد الجليل، رئيسة الجامعة، وقدّم المعارض فنانون متميزون من مختلف التخصصات، مما يعكس التزام الجامعة بدعم الفنون وتعزيز البحث الإبداعي.
المعرض الأول يحمل عنوان “هجرة” ويقدمه الدكتور طه فتحي، مدرس بقسم الجرافيك، حيث يستعرض رؤية جرافيكية للكائنات الخرافية المهاجرة من خلال استخدام تقنيات الطباعة الغائرة والحفر على معدن الزنك، ويعكس هذا المعرض حركة الحيوانات والطيور والحشرات خلال فترة الهجرة، مما يجذب الزوار إلى الجوانب الجمالية والمعاني الكامنة وراء هذا الفن.
أما المعرض الثاني بعنوان “حكايات الخان” للدكتور علي جمال، فيهدف إلى إحياء التراث الحرفي المهدد بالاندثار عبر تسليط الضوء على حرف قديمة من قرية حسن فتحي، ويبرز هذا المعرض مهارات الأيادي المصرية في صناعة الألباستر والفخار والنسيج اليدوي، مما يعزز من الارتباط الثقافي ويشجع الجيل الجديد على التعلم من التراث.
فيما يركز المعرض الثالث “حيّز واحد.. رؤى متعددة” للدكتورة جهاد شريت، على كيفية تحويل الفراغ الواحد إلى عوالم متعددة من خلال تصاميم مبتكرة، وهو يعكس تنوع الرؤية الجمالية والفكرية للمسكن المعاصر، حيث تقدم زوايا مختلفة تمزج بين الفنون والتصميم، مما يوفر تجربة فنية فريدة للزوار.
ترمي هذه المعارض الثلاثة إلى خلق تجربة فنية غنية تجمع بين عناصر الإبداع المعاصر والتراث الثقافي، وتؤكد على أهمية الفنون في تشكيل الهويات الثقافية، وتساهم في دعم الجهود البحثية والفنية بجامعة الأقصر، حيث تعتبر هذه الفعالية خطوة هامة نحو تعزيز الفن كمادة أساسية في التعليم والثقافة.