استعرض الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، تجربة مشروع زراعة الأسطح بكلية الزراعة، وأكد أن المشروع يمثل نموذجًا رائدًا في مجال الزراعة الذكية، ويدعم الاستدامة البيئية، وأشار إلى نجاح تحويل أسطح المباني إلى مساحات منتجة، مشيدًا بالجهود المبذولة في تحسين المناخ ومواجهة التغيرات المناخية من خلال إنشاء بيئة زراعية مستدامة داخل الجامعة.
خلال جولته الأخير بكلية الزراعة، أبدى الدكتور المنشاوي تقديره للتطوير الذي شمل المشروع، وأكد أنه يندرج ضمن رؤية الجامعة لتعزيز الأمن الغذائي، بما يتماشى مع استراتيجية وزارة التعليم العالي لدعم الاقتصاد الأخضر وتعزيز الوعي البيئي بين الطلاب والمجتمع الجامعي، هذه الخطوات تعكس التزام الجامعة بالتنمية المستدامة وتقديم تجارب مبتكرة.
أوضح رئيس الجامعة أن الفوائد التي تجنيها الجامعة من المشروع تتجاوز الحدود البيئية، إذ توفر الزراعات الحضرية منتجات زراعية بتكلفة منخفضة، كما تخلق فرص عمل للشباب، وتمكّن المرأة من المساهمة في تلبية احتياجات أسرها الغذائية، وتعمل على رفع مستوى الوعي البيئي بين الأطفال وتعزيز مهاراتهم.
أكد الدكتور المنشاوي أيضًا أهمية زراعة الأسطح في خفض درجات حرارة المباني وتنقية الهواء، مما يتماشى مع جهود الدولة في مواجهة التغيرات المناخية، ويقدم نموذجًا مبتكرًا يستفيد من المساحات غير الصالحة للزراعة، هذه المبادرات تدعم الممارسات الزراعية المستدامة دون الحاجة إلى أراض جديدة.
أشار إلى نجاح المشروع في إنتاج محاصيل متنوعة، مثل الطماطم والفلفل والكرنب البلدي، مع الاعتماد على حلول مبتكرة، مثل إعادة تدوير المخلفات الخشبية، بما يعزز الاستدامة ويقلل من الهدر، كما أصبح المشروع منصة تدريبية متكاملة لطلاب كلية الزراعة لاكتساب المهارات اللازمة في المجال الزراعي.
في ختام حديثه، قدم رئيس الجامعة شكره العميق لفريق عمل كلية الزراعة، مؤكدًا على أهمية استمرارية دعم الجهود التي تسهم في خدمة المجتمع وتعزيز مبادئ الاستدامة، اعتبر مشروع زراعة الأسطح نموذجًا يُحتذى به لمستقبل أخضر، ليس فقط داخل الجامعة بل في المجتمع ككل.