حققت شركة آبل إنجازًا بارزًا في مجال التكنولوجيا من خلال اعتماد تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في إنتاج ساعاتها الذكية الجديدة، Apple Watch Ultra 3 وSeries 11، تعتبر هذه الخطوة جزءًا من رؤية آبل البيئية، التي تهدف إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2030، تساهم هذه التقنية في تقليل هدر المواد الخام بشكل ملحوظ، مما يجعل هذه الساعات ليست فقط متطورة من الناحية التكنولوجية، بل أيضًا مستدامة بيئيًا.
تتسم جهود آبل في تصنيع هذه الساعات باستخدام التيتانيوم المُعاد تدويره بقدرتها على إنتاج هياكل متطابقة بكفاءة عالية، حيث استطاعت الشركة طباعة ملايين الهياكل باستخدام مسحوق التيتانيوم بكفاءة استثنائية، يُعتبر هذا التحول تحسناً مهماً في كيفية تصنيع الأجهزة الراقية، وبذلك تُقلل الشركة من الاعتماد على المواد الخام بنحو 50% تقريبًا خلال هذه العملية، مما يُظهر التزامها بالاستدامة.
بدأت آبل هذه المبادرة كجزء من رؤية طويلة المدى، حيث تم الاستعانة بفِرق التصميم والمواد والهندسة لتطوير نموذج جديد من تصنيع المعادن، كانت الفكرة الجريئة هي استبدال تصنيع المعادن التقليدي بعملية الطباعة الثلاثية الأبعاد، ويتطلب هذا الإبداع ضمان مظهر جديد للعبوات المطبوعة، يتماشى مع هدف آبل البيئي العالمي بحلول عام 2030، تركز الشركة على أفضل أداء وتطبيق للمعايير البيئية في عملياتها.
أصبحت عملية التصنيع الجديدة تعتمد على بناء العلب طبقةً تلو الأخرى، مما يقضي على الكثير من الخردة الناتجة عن تصنيع التقليدي، يُستخدم مسحوق التيتانيوم الخاص في هذا العمل، حيث يتميز بقوامه الدقيق، ويشمل معالجة المواد بشكل ذكي، مما يضمن السلوك المناسب أثناء الطباعة، تُعتبر هذه الخطوة إنجازًا حقيقياً في التقدم نحو تصنيع مستدام ويعكس التزام آبل بجودة المنتجات.
تشير آبل أيضًا إلى توفير أكثر من 400 طن من التيتانيوم الخام من خلال هذه العملية فقط في هذا العام، مما يسهم في تقليل النفايات والانبعاثات بشكل كبير، كما تجسد هذه الاستراتيجية رؤية آبل المستقبلية، والتي تتجاوز مجرد الابتكار في ساعاتها الذكية، لتشمل أيضًا إمكانية تطبيق تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في باقي المنتجات، مما سيؤدي إلى تحسين الاستدامة الكوكبية.
في النهاية، تعكس الجهود المتواصلة لشركة آبل في استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد مستقبل التصميم والإنتاج، بفضل هذه التقنية، تسعى آبل لتقديم منتجات ليست فقط خفيفة الوزن وأكثر كفاءة، ولكنها أيضًا تساهم في الحفاظ على كوكب الأرض من خلال أساليب تصنيع تتحلى بالاستدامة والابتكار.