تستمر محافظة أسيوط في تعزيز جهودها لدعم القطاع السياحي من خلال استقبال الوفود السياحية عبر رحلة جوية أسبوعية منتظمة من مطار ألماظة بالقاهرة، تأتي هذه المبادرة ضمن استراتيجية لربط المحافظة بالعاصمة عبر خطوط طيران مباشرة، مما يسهل حركة الزوار إلى أهم المواقع في مسار العائلة المقدسة، هذه الخطوة تتماشى مع رؤية مصر 2030 وتعكس التوجهات الرئاسية.
خلال الرحلة الأخيرة، انضم وفد من معلمي وتلاميذ مدرسة دريم إنترناشونال، حيث أتيحت لهم فرصة التعرف على المقومات التاريخية والروحية التي تتميز بها أسيوط، تُعتبر المحافظة واحدة من المحطات الرئيسية في مسار العائلة المقدسة، وتضم كنوزًا دينية تجعلها وجهة فريدة للسياح من مختلف أنحاء العالم.
استقبل الفريق الزائر في مطار أسيوط الدولي أعضاء إدارة السياحة والتعاون الدولي، وقدمت لهم كافة التسهيلات اللازمة لتوفير تجربة زوار مريحة، يهدف ذلك إلى تعزيز الصورة الحضارية للمحافظة، مما يجعل الزيارة مريحة وجذابة للضيوف الذين يعبرون الحدود للوصول إلى هذا المكان التاريخي.
بدأ الوفد زيارته في دير المحرق بالقوصية حيث تواجد وفد سياحي روسي أيضًا، تم استقبالهم برحابة صدر من قبل الراهب روفائيل والعديد من الآباء والقساوسة، وهذا يشير إلى أهمية هذه المواقع التاريخية، تلك اللقاءات بين مختلف الجنسيات تعكس مدى تزايد الإقبال على الوجهات الدينية في أسيوط.
شهدت الزيارة شرحًا تفصيليًا حول الكنائس الأثرية والحصن التاريخي بالدير، وقد تزامن الدخول مع أجواء مفعمة بالروحانية، حيث انخرط الزوار في هذه التجربة الفريدة، وقد أعربوا عن تقديرهم لمستوى الخدمات المقدمة والتنسيق التنظيمي المتميز مما زاد من قيمة هذه الزيارة.
تعتبر أسيوط محافظة تُولي اهتمامًا كبيرًا لتحسين البنية التحتية وتسهيل الوصول إلى المناطق الدينية، وقد لمس الوفد ذلك بوضوح في دير الأمير تادرس الشطبي حيث تمت الإشادة بالتطور الملحوظ في الخدمات، يعكس هذا الجهد التزام المحافظة بتقديم تجربة زوار متميزة تعكس روح العصر.
اختُتمت الجولة في دير السيدة العذراء بدرنكة، حيث كان المحافظ في استقبالهم، مما أضفى على الزيارة طابعًا شخصيًا، وقد استمع للملاحظات حول مستوى التطوير داخل الدير، تتجلى هذه الزيارات في تعزيز فكرة تطوير مسار العائلة المقدسة كمشروع سياحي عالمي.
أعرب الحضور عن إعجابهم بالتنمية التي تشهدها المحافظة، سواء في الخدمات السياحية أو البنية التحتية، وأكدوا أن أسيوط تُجسد صورة مشرقة لمصر التي تجمع بين العبق التاريخي ورؤى التنمية الحديثة، مما يزيد من جاذبيتها كوجهة سياحية مميزة.
ختامًا، تُظهر محافظة أسيوط رغبتها في فتح أبوابها للزوار من جميع أنحاء العالم، حيث تعدهم بتجربة فريدة تمزج بين التاريخ والتراث، تعكس الرحلة الجوية المنتظمة جسرًا يربط بين الماضي والحاضر، ويسهم في فتح آفاق جديدة للاستثمار والتنمية في قلب الصعيد المصري.