تستعد شركة ميتا لتوسيع نظام “ملاحظات المجتمع” الذي يعتمد على المبادرات المجتمعية لدعم مصداقية المعلومات على منصاتها، بعد عام من الإطلاق الأولي في الولايات المتحدة، حيث طلبت الشركة من “مجلس الرقابة” تقديم نصائح حول إمكانية تطبيق النظام في دول أخرى، هذا يأتي في إطار سعي ميتا لإيجاد حلول مبتكرة لمواجهة تحديات المعلومات المضللة عبر الحدود المختلفة.
توصلت ميتا إلى استخدام نظام ملاحظات المجتمع على منصاتها مثل فيسبوك وانستجرام وثريدز، حيث تسعى للحصول على آراء “مجلس الرقابة” حول الدول التي قد تحتاج إلى استثناءات أثناء الإطلاق الدولي، اهتمام ميتا بهذه المشاورات يكمن في فهم التحديات المحددة لكل بلد، بدلاً من التركيز على استبدال نماذج التدقيق التقليدية، حيث تأمل في تحسين آليات التحقق من الحقائق بشكل يتناسب مع الواقع العالمي.
الشركة، وبالرغم من احتفاظها بنظام الملاحظات في نطاق الولايات المتحدة، فقد أشارت إلى أن النظام لم يحظ بالاهتمام المتوقع، حيث تبين أن هناك فقط 6% من الملاحظات المقدمة تم نشرها، هذا يطرح تساؤلات حول مدى فعالية النظام الحالي وأهميته في مواجهة المعلومات المضللة بمجتمعات مختلفة، ميتا تأمل بتوسيع نطاق التجارب لتقييم فاعلية النظام خارج حدود الوطن.
بالرغم من أن “مجلس الرقابة” قد يقدم توصيات للتحسين، إلا أن ميتا ليست ملزمة بتنفيذها، ومع ذلك، اختارت الشركة الاستفادة من آراء المجلس في مواقف سابقة، مثل قرارها السابق بشأن المعلومات المتعلقة بكوفيد-19، لذا تظل التحسينات المستقبلية لنظام ملاحظات المجتمع مرتبطة بشكل وثيق بنصائح وتحليلات المجلس الذي يسعى لفتح حوار عالمي بشأن مكافحة المعلومات المضللة.
