شهدت كرة القدم في السنوات الأخيرة تحولات كبيرة على صعيد صفقات اللاعبين، خاصة في مركز الأجنحة الذي أصبح ركيزة أساسية في تكتيكات الفرق، حيث تسهم الأجنحة في خلق الفرص وتسجيل الأهداف والتحكم في سير المباريات، ومع تزايد الطلب على هؤلاء النجوم، ارتفعت قيم الانتقالات إلى مستويات غير مسبوقة، مما غيّر ملامح اللعبة.
في عام 2017، انتقل نيمار من برشلونة إلى باريس سان جيرمان في صفقة تعتبر الأغلى في تاريخ كرة القدم، بلغت 200 مليون جنيه إسترليني، هذا الانتقال لم يكن مجرد صفقة بل تحول جذري في عالم الكرة، رغم تصريحات اللاعب حول رغبته في النجاح، واجه تحديات مع الفريق، حيث استطاع تحقيق العديد من الألقاب، لكنه عجز عن إحراز دوري أبطال أوروبا.
تألق عثمان ديمبيلي في ملعب “بارك دي برينس” بعد انضمامه لباريس سان جيرمان، هذا اللاعب الفرنسي الفائز بجائزة الكرة الذهبية لعام 2025، قدم عروضًا رائعة أثبتت مكانته، أما انتقاله من بوروسيا دورتموند إلى برشلونة حيث دفع النادي الكتالوني 135 مليون جنيه استرليني، يعكس الثقة الكبيرة في مواهبه رغم الصعوبات المتعلقة بالاستمرارية.
جاء جاك جريليش ضمن قائمة اللاعبين الذين حققوا انتقالات ضخمة، انتقل من أستون فيلا إلى مانشستر سيتي مقابل 100 مليون جنيه إسترليني، حيث أثبت جودته كمهاجم مبدع في النادي، واستطاع أن يساهم في فوز سيتي بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، علاوة على أهميته في تحقيق الثلاثية القارية في 2022/2023، ليكون له دور بارز في تاريخ الفريق.
مع هازارد، يبدو أن الإصابات تبدو لعنة، فقد انتقل إلى ريال مدريد مقابل 90 مليون جنيه إسترليني ولكنه عانى كثيرًا، حيث شارك في 76 مباراة فقط خلال أربع سنوات بسبب الإصابات المتكررة، رغم أنه كان بإمكانه أن يظل واحدًا من أفضل اللاعبين في العالم، وقد ساهمت تلك الإصابات في إنهاء مسيرته بشكل مبكر.
جاريث بيل، الذي بدأ مسيرته كلاعب ظهير في توتنهام، تحول إلى أحد أعظم الأجنحة الأوروبية بفضل موهبته، حيث انتقل إلى ريال مدريد في عام 2013 مقابل أكثر من 85 مليون جنيه إسترليني، وعلى الرغم من الانتقادات المستمرة بسبب الإصابات، إلا أنه حقق نجاحات غير مسبوقة مع النادي، ليضيف لدوره كعنصر مؤثر في الفوز بعدة ألقاب، منها ثلاثة دوري أبطال أوروبا متتالية.
