عاودت اسعار الذهب في مصر مسارها الصعودي اليوم لتصل إلى أعلى مستوى لها خلال هذا الأسبوع، يأتي هذا الارتفاع رغم التراجع الطفيف الذي شهده المعدن الأصفر أمس، وقد جاء ذلك نتيجة للبيانات التي أظهرت توجهات متشددة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مما أدى إلى تراجع آمال المستثمرين بشأن خفض أسعار الفائدة في الاجتماع المرتقب في ديسمبر.
تشير الأسعار اليوم إلى أن تكلفة جرام الذهب عيار 24 بلغت 6280 جنيها، بينما سجل عيار 21 5495 جنيها، فيما وصل سعر جرام الذهب عيار 18 إلى 4710 جنيهات، وأما الجنيه الذهب فقد قفز إلى 43960 جنيها، ويعد هذا الارتفاع دلالة على التحركات السريعة والمستمرة في سوق الذهب المصري.
يبدو أن الأجواء الاقتصادية تجبر أعضاء البنك المركزي على اتخاذ موقف الحذر خلال الاجتماع المقبل، إذ يتوقع المحللون أن يبقي البنك على سياسته النقدية دون تغيير، ويرجع ذلك إلى نقص المعلومات الاقتصادية المؤكدة والتي تدعم قرار تغيير السياسة. علاوة على ذلك فإن عدم الرغبة في المخاطرة قد يكون سبباً رئيسياً في هذه الاستراتيجية.
في ظل هذه الظروف، سجّلت الأسواق تراجعاً في التفاؤل بشأن احتمالات تخفيض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، حيث تراجعت نسبة التوقعات من 50% إلى 46%، ما يعني أن الذهب قد يواجه تقلبات إضافية في الأسعار إذا لم تتغير الأوضاع الحالية، فالذهب يعتبر استثماراً ذو طابع مختلف مقارنة بالسندات الحكومية الأمريكية والتي تقدم عوائد ثابتة.