تستعد دولة قطر لاستضافة النسخة الحادية عشرة من بطولة كأس العرب، والتي ستقام من 1 إلى 18 ديسمبر بمشاركة 16 منتخبًا، ومن بينهم منتخب مصر بقيادة المدرب حلمي طولان، تعكس هذه البطولة روح المنافسة العربية وتجمع الفرق على أرض واحدة، الأمر الذي يعزز الترابط بين الدول العربية خلال هذه التظاهرة الرياضية الكبيرة.
تاريخ بطولة كأس العرب حافل بالأرقام القياسية، ومن أبرز تلك الأحداث مباراة مصر والجزائر التي أقيمت في النسخة الماضية، وحققت أعلى نسبة مشاهدات في تاريخ البطولة، وذلك بسبب التنافس الشديد بين الفريقين وما يجلبه ذلك من شغف للجماهير، ويبقى هذا اللقاء في ذاكرة عشاق كرة القدم العربية.
تُعتبر تونس من المنتخبات الرائدة في تاريخ كأس العرب، حيث أحرزت اللقب في نسختها الأولى عام 1963، عندما كانت البطولة تضم خمسة منتخبات فقط، وقد أثبتت تونس أنها القوة الضاربة في البطولة من خلال تصدر ترتيب النسخة الأولى برصيد 8 نقاط، مما أسهم في تعزيز مكانتها في تاريخ المنافسات.
تستضيف قطر البطولة للمرة الثالثة في تاريخ كأس العرب، بعد نسختي 1998 و2021، مما يجعلها الدولة الأكثر تنظيمًا للبطولة، حيث أُعلن أن لدى قطر استضافة من قبل “فيفا” لنسخ قادمة حتى عام 2033، مما يدل على الثقة الكبيرة في قدرتها على تنظيمEVENT بمثل هذه الأهمية.
منتخب العراق يتربع على عرش الأكثر تتويجًا باللقب، حيث فاز بالمنافسة أربع مرات في نسخ متتالية، وجاءت تلك الإنجازات لتبرز قوة وعراقة هذا المنتخب على مستوى البطولة، وقد ساهمت هذه النجاحات في تعزيز تاريخ العراق في الرياضة العربية وإظهار موهبته في كرة القدم.
منتخب الأردن يُعد الأكثر مشاركة في البطولة، حيث شارك في تسع نسخ سابقة، لم يغيب سوى عن النسخة التاسعة عام 2012، ومع الاستعداد للمشاركة في النسخة الحالية، يسعى الأردن لتقديم أداء قوي في مجموعته التي تضم مصر والإمارات، ليؤكد حضوره في الساحة العربية.
تستضيف المباريات في النسخة الجديدة من كأس العرب على ستة ملاعب مونديالية، مما يبرز جاهزية قطر لاستقبال هذا الحدث الكبير، وقد ساهمت هذه الملاعب في تعزيز تجربة المشجعين من خلال توفير ظروف مثالية لمتابعة المباريات، مستمرين في ترسيخ اسم قطر كمركز رياضي عالمي.
شهدت النسخة الماضية من البطولة في قطر مشاركة قياسية لعشر فرق، وهو نفس العدد المقرر للجولة الجديدة، حيث بدأت البطولة بعدد قليل من المشاركين ولم تتجاوز خمس منتخبات، لكن مع مرور السنين، نمت البنية التحتية لتشمل عددًا أكبر من المشاركين في المنافسة، مما يعكس ارتفاع مستوى كرة القدم العربية.
يظل علي البسكي النجم الليبي هو الهداف التاريخي للبطولة، مسجلاً 18 هدفًا، وهو إنجاز فريد يعكس موهبته الكبيرة، حيث تمكن من حصد الجوائز في أكثر من نسخة، مما جعله رمزًا من رموز البطولة وعلامة فارقة في تاريخ كرة القدم العربية.
أرقام المشاهدات القياسية تعد إحدى الصور المثيرة لنجاح بطولة كأس العرب، حيث حققت دورة 2021 معدل مشاهدات بلغ 272 مليون، مع ملاحظة أن المبارايات الكبيرة مثل تلك بين الجزائر ومصر كانت الأكثر جاذبية، مما يدل على شغف الجماهير العربية ومتابعتها الحثيثة لمباريات كرة القدم.