يعتبر صوم الميلاد المجيد لعام 2025 من أكثر المناسبات أهمية لدى الأقباط، حيث يلعب دورًا مركزيًا في حياة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يبدأ موعد الصوم في 25 نوفمبر، ويمثل هذا الوقت فرصة للتوبة والاستعداد الروحي، كما يُعد وقتًا للتقرب إلى الله من خلال ممارسة الصلوات والامتناع عن الأطعمة الحيوانية، مما يعكس قيمة هذه الفترة في تعزيز الروحانية.
يمتد صوم الميلاد لمدة 40 يومًا، ويشير إلى الفترة التي صامها النبي موسى قبل استلامه لوحي الشريعة، ويتم إضافة ثلاثة أيام للإحياء ذكرى معجزة نقل جبل المقطم، وهذا يعكس التكامل الروحي للصوم، حيث يستمر التحضير من قبل الكنيسة وأفراد المجتمع لتلك المناسبة، ويتبقى أقل من أسبوعين على بدء هذه الممارسة الروحية، مما يشير إلى أهمية الاستعداد النفسي والروحي بين الأقباط.
تقوم الكنيسة بالتأكيد على ضرورة الالتزام بتعاليم الصوم، مما يعكس أهمية اللحظات الروحية المقدسة كفترة للتجديد والتقرب إلى الله، كما تم تقسيم الأصوام إلى درجات مختلفة، حيث تسمح الكنيسة في بعض الحالات بتناول السمك كنوع من التيسير على المؤمنين خلال هذه الأوقات الروحية الطويلة، مما يجسد الفهم الديني للمرونة الروحية.
يذكر أن صوم الميلاد قد تم ترتيبه بتاريخ محدد رعايته البابا خرستوذولوس، حيث يمتد الصوم من عيد مارمينا إلى كيهك مستمرًا حتى عيد الميلاد، مما يعكس رؤية الكنيسة للاحتفال بالميلاد ليس فقط كعيد بل كفترة من النقاء الروحي، ولذلك تستعد الكنيسة بكل طاقاتها لاستقبال هذا الحدث المهم في حياة الأقباط.
