أعلن الدكتور طارق علي، القائم بأعمال رئيس جامعة بني سويف، عن تحقيق الجامعة إنجازًا مميزًا في تصنيف QS للاستدامة لعام 2026، حيث حصلت على المرتبة 746 عالميًا، وذلك بعد تقدمها 351 مرتبة مقارنة بالعام الماضي، مما يعكس التزام الجامعة بالمعايير الدولية، وتفانيها في تعزيز الاستدامة، واستمرارها في الريادة الأكاديمية بفضل سياساتها البيئية والاجتماعية.
يأتي هذا النجاح ليضع جامعة بني سويف في المرتبة الثامنة على مستوى الجامعات المصرية، ويعكس التفوق في ثلاثة محاور رئيسية، وهي الأثر البيئي والاجتماعي والحوكمة، حيث تعتمد عملية التقييم على ثمانية مؤشرات تعكس مدى تأثير الأنشطة الأكاديمية والبحثية على البيئة والمجتمع، مما يضع الجامعة في مقدمة المؤسسات التعليمية المهتمة بالاستدامة.
ويشير الدكتور طارق إلى أن الجامعة تسعى لتعزيز الأثر البيئي من خلال مبادرات فعالة تتمثل في قياس الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني، وتسعى أيضًا إلى تطوير مناهج تعليمية متكاملة حول قضايا البيئة، بينما يركز الجانب الاجتماعي على تحقيق العدالة وتعزيز حقوق أفراد المجتمع، مما يعكس التزام الجامعة بالقضايا الاجتماعية الملحة.
من جهة أخرى، تؤكد الدكتورة سما الدق، مدير مكتب التصنيف الدولي والتنمية المستدامة، أن هذا التقدم ليس مصادفة، بل نتيجة للإجراءات التي اتخذتها الجامعة لدعم الأبعاد الاجتماعية والبيئية في كل الأنشطة الأكاديمية، مشيرة إلى جهود فريق العمل الذي يوحد جهوده لتحقيق بيئة تعليمية مستدامة تحوز على رضا الطلاب والمجتمع.
كما أضافت أن الحوكمة تلعب دورًا حيويًا في تعزيز الاستدامة، إذ تعزز من الشفافية والمشاركة الفعالة في اتخاذ القرارات، مما يساعد على تخصيص الموارد بشكل يتناسب مع الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية، مما يسهم في تحقيق تنمية مستدامة على المدى الطويل ويعزز من المبادرات البيئية الفعالة.