قرية بني أحمد الغربية بمحافظة المنيا تعد واحدة من أبرز المناطق الزراعية المتخصصة في زراعة الجزر الأصفر، وتحتوي القرية على مغاسل متطورة لتنظيف الجزر قبل بيعه في الأسواق، وهو ما شجع القرى المجاورة على زيادة المساحات المزروعة بالجزر، خاصة خلال العروة المبكرة، مما يسهم في تحسين إنتاجية المحصول وزيادة الدخل للمزارعين في المنطقة.
يبدأ موسم زراعة الجزر الأصفر في شهر أكتوبر سنويًا، مع وجود زراعات مبكرة تبدأ في يونيو وتنتهي في أغسطس، ليتم حصادها حاليًا، رغم أن هذه المساحات المبكرة تظل محدودة مقارنةً بالموسم الرئيسي الذي يبدأ في مارس، تعود شعبية هذا النوع من الجزر إلى استخدامه في تصنيع المربى والعصائر نظرًا لجودته العالية.
وفقًا لفوزي يوسف، أحد مزارعي الجزر، تتنوع أنواع الجزر المزروعة بين الياباني والكوري والفرنسي، وهي تتميز بمحتواها العالي من السكر المناسب لتحضير المربى والعصائر وخليط البسلة، كما أن جزر التخليل، الذي يحصد في ديسمبر، يتم استخدامه في صناعة المخللات، ويحرص المزارعون على زراعته لتحرير الأرض لمحاصيل جديدة.
بحسب رأفت فوزي، ينتج الفدان الواحد حوالي 40 طنًا، أي ما يعادل 500 إلى 800 شيكارة، ويتم حصاد المحصول بعناية باستخدام سيخ صغير لتجنب إتلاف الجزر، يليه تنظيفه في المغاسل قبل طرحه في السوق، ويبدأ العمل في الحقول من الصباح حتى الظهيرة، حيث يحرص العمال على جمع الشكاير وتنظيفها استعدادًا للبيع أو التوزيع للتجار. نتيجة لذلك، تحظى قرية بني أحمد الغربية بسمعة متميزة في إنتاج الجزر الأصفر على مستوى الجمهورية.