استقبل ميناء الإسكندرية وفدًا برلمانيًا رفيع المستوى من جمهورية جنوب أفريقيا، حيث ضم الوفد 11 عضوًا من لجنة النقل واللوجستيات برئاسة رئيس اللجنة، جاء الزيارة كجزء من جهود دعم وتعزيز التعاون البحري والمينائي بين مصر وجنوب أفريقيا والتي تجمع بينهما روابط تاريخية واقتصادية قوية، ومن الواضح أن هذه الزيارة تعكس عمق العلاقات بين البلدين.
خلال الاستقبال، كان في انتظار الوفد اللواء بحري رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لميناء الإسكندرية بالإضافة إلى عدد من القيادات البارزة للهيئة، وقد رحب رئيس الهيئة بالضيوف معبرًا عن اعتزاز الميناء بهذه الزيارة، كما أكد على موقع ميناء الإسكندرية كأحد أكبر وأقدم الموانئ بمصر وكمورد حيوي يمثل نحو 60% من التجارة الخارجية.
واستعرضت الهيئة العامة للميناء خلال اللقاء رؤيتها الاستراتيجية التي تهدف لتعزيز التعاون الدولي وتوسيع الشراكات مع الموانئ الأفريقية، وتم التأكيد على ضرورة أن تصبح مصر وجنوب أفريقيا محورين رئيسيين لحركة التجارة بالقارة السمراء، مما سيساهم في تعزيز التكامل الاقتصادي بينهما.
شملت زيارة الوفد جولة داخل الميناء، حيث قاموا بزيارة متحف الميناء التاريخي ومحطة الركاب البحرية، بالإضافة لعدة أرصفة لمتابعة عمليات الشحن والتفريغ، كما شهدوا محطة تحيا مصر متعددة الأغراض التي تتميز ببنيتها التحتية المتطورة وأنظمة تشغيل حديثة، مما لاقى إعجاب الجميع.
أعرب أعضاء الوفد عن إعجابهم بتطور المنظومة داخل الميناء وكفاءة التشغيل، حيث قدّموا إشادات بجودة البنية الأساسية والتكامل بين مناطق الميناء المختلفة، كما لفتوا الانتباه إلى الطفرة الحاصلة بمشروعات النقل والموانئ في مصر، وقد أبدوا تقديرهم لرؤية وزارة النقل المصرية وأهمية إنشاء ممرات لوجستية متكاملة.
تم الاتفاق بين الجانبين على تعزيز التعاون البحري والمينائي بشكل أكبر، سواء في مجالات التدريب أو تبادل الخبرات، كما تم الإشارة إلى أهمية تشجيع الاستثمار في الخدمات اللوجستية، وعبر الوفد الجنوب أفريقي عن شكرهم لحفاوة الاستقبال وروح التعاون، مما فتح آفاقًا جديدة لشراكات فعالة بين البلدين في المستقبل.