أيدت محكمة النقض حكم الإعدام على المتهمين في قضية قتل الطفل زياد أشرف، الذي تم استهدافه لسرقة هاتفه المحمول ومبلغ مالي تعرض أثناء ذهابه للدرس، وقعت الجريمة في عزبة الهادي بمركز الخانكة بمحافظة القليوبية، المحكمة اعتمدت في قرارها على رأي مفتي الجمهورية الذي أبدى رأيه الشرعي في إعدام الجناة.
المستشار محمد جمال، محامي الضحية، عبّر عن ثقته بعدم تهاون القضاء في إحقاق الحق، وصف الجلسات بالتوتر الشديد حيث كانت الأنفاس مكتومة والأجواء متوترة بين عائلة الطفل، إلا أن قبوله الحكم كان يحمل لحظات فرح وسعادة لا توصف، وأكد على أهمية هذا القرار كرسالة رادعة للجرائم المماثلة.
عائلة الطفل زياد بما فيهم والده أشرف سعيد أعربوا عن مشاعر الفرح بعد تأييد الحكم، ورأوا في هذا القرار انتصارًا لعائدتهم، حيث عانوا لفترة طويلة منذ وقوع الجريمة الشنعاء في عام 2022، وكان شعورهم بالسعادة من أجل إنصاف طفلهم برغم الألم الذي عاشوه.
محكمة جنايات بنها كانت قد أصدرت الحكم في أغسطس 2023 بعد تأكيد الأحكام السابقة والتوجيه بإعدام المتهمين الذين خططوا لقتل الطفل بدافع السرقة. وقد قامت النيابة العامة بإحالة المتهمين لمحكمة الجنايات بعد أن أظهرت الأدلة على اقتراف الجريمة بطريقة بشعة.
تفاصيل جريمة القتل أظهرت نية المتهمين الواضحة حيث استدرجوا الطفل إلى منطقة نائية، وجاءت الحادثة بعد أن خططوا مسبقًا لذلك، وعندما شعروا بتهديدهم من الضحية، كان قرارهم الكارثي بقتله خشية كشف الأمر، مما يعكس انعدام الرحمة والحس الإنسانية لديهم.
يعكس هذا الحادث ضرورة التصدي للجريمة بشكل أكثر حزمًا، وذلك من خلال إقرار عقوبات رادعة وفعالة للتقليل من مثل هذه الجرائم البشعة، ويعكس أيضًا حاجة المجتمع لفهم أثر هذه الجرائم على الأسر والمجتمع ككل، وبالتالي الحاجة لتعزيز القيم الإنسانية والمجتمعية.