عاد يوتيوب للاهتمام بتجربة المستخدم من خلال إعادة اختبار ميزة الرسائل المباشرة، حيث تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز التفاعل الاجتماعي ومنع المستخدمين من التوجه إلى منصات المنافسين مثل إنستجرام وتيك توك، تمثل هذه الميزة إضافة مهمة للمستخدمين الذين يتطلعون إلى التواصل بشكل أكثر فاعلية، مما يجعل يوتيوب مكانًا لتبادل المحتوى وليس مجرد منصة لمشاهدة الفيديوهات.
الميزة الجديدة، التي بدأت تجربتها في أيرلندا وبولندا، متاحة للمستخدمين الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا فأكثر، وتتيح لهم إمكانية مشاركة مقاطع الفيديو والدردشة حولها مباشرة، يهدف يوتيوب من خلال هذا التحديث إلى تعزيز روح المجتمع وبناء روابط أقوى بين المستخدمين، إذ أن الهدف هو خلق بيئة تفاعلية تتجاوز مجرد التعليقات.
ليست هذه هي المرة الأولى التي تسعى فيها يوتيوب لتقديم خاصية الرسائل المباشرة، فقد تم إطلاق ميزة مشابهة في عام 2017، لكنها أغلقت بعد عامين، يعود التركيز الآن مع زيادة الإقبال على المحتوى القصير وفيديوهات Shorts، مما يدل على أن يوتيوب تسعى إلى إعادة صياغة هويتها لتصبح منصة تواصل اجتماعي متكاملة.
بالرغم من أن الرسائل المباشرة تحت التجربة، فإن يوتيوب وضعت بعض القيود مثل مراجعة المحتوى لضمان الالتزام بالإرشادات، ويتوقع أن يتم توسيع التنفيذ العالمي بناءً على ردود فعل المستخدمين، في حال نجاح التجربة، قد يشهد عام 2025 إطلاق هذه الميزة في دول أخرى، مما يشير إلى تحولات جذرية في استراتيجيات التواصل الاجتماعي للمنصة.