شهدت منطقة حجر النواتية شرق الإسكندرية حادثة مروعة، حيث قُتل الشاب إبراهيم محمد على يد جاره، وحسب التفاصيل، قام الجاني ز. ع. ز بطعن الضحية بطعنتين نافذتين أثناء محاولته الدفاع عن أسرته، وتقدمت أسرة الضحية ببلاغ للجهات المختصة، مما أدى إلى اعتقال المتهم واحتجازه للتحقيق في الحادث المأساوي.
تحدثت والدة الضحية عن الأحداث التي سبقت الجريمة، مشيرة إلى سلسلة من التهديدات والاعتداءات التي قام بها الجاني تجاه أفراد الأسرة، والتي كانت قد بدأت قبل وقوع الحادث بأيام قليلة، وعلى الرغم من محاولاتهم المتكررة لطلب المساعدة من الشرطة، لم يتمكنوا من الحصول على الاستجابة المطلوبة، مما زاد من تفاقم الموقف.
وفي يوم الواقعة، عادت الجريمة لتظهر مظاهرها البشعة، حيث هاجم الجاني الأسرة مرة أخرى في الشارع، وفور عودة إبراهيم من عمله، فاجأه الجاني بسكينين، وطعنه عدة طعنات في جسده، مما أدى إلى وفاته على الفور، هذه اللحظة كانت مؤلمة للعائلة التي لم تتوقع أن تنتهي الأمور بهذا الشكل القاسي.
شقيق الضحية، مصطفى، شهد الحادث وحاول إنقاذ شقيقه، حيث سارع الأهالي لمساعدته لكن للأسف لم يتمكنوا من إنقاذه، فمستوصف المنطقة كان مغلقًا، وعند وصولهم إلى مستوصف آخر، كانوا قد تأخروا عن إنقاذه، الأمر الذي زاد من ألم الأسرة ومعاناتها بفقدان أحد أفرادها.
والد الضحية، محمد إبراهيم، أشار إلى خلفية الجاني الإجرامية، مؤكدًا أنه كان معروفًا بسلوكياته السيئة واعتداءاته المتكررة، وناشد الجهات المعنية بسرعة محاكمة الجاني وتطبيق أقصى العقوبات عليه، مؤكدًا أن ابنه قُتل دون مبرر، وهو يسعى للحصول على العدالة لابنه الذي فقد حياته بسبب اعتداء جبان.
وفي ختام الأحداث، تجسد هذه الواقعة مأساة حقيقية تعكس معاناة الأسر التي تعيش تحت وطأة العنف والتهديدات، الأمر الذي يثير تساؤلات حول دور الجهات المختصة في حماية المواطنين وضمان سلامتهم، حيث يبقى السؤال مطروحًا حول كيفية كبح مثل هذه الاعتداءات قبل أن تتحول إلى مآسي.