مع بداية الموسم الشتوي، تشهد مدينة الأقصر توافد الوفود السياحية من مختلف أنحاء العالم، حيث تتزين المدينة بسحرها الجميل لاستقبال الزوار. تنطلق الجولات السياحية بدءًا من رحلات البالون الطائر التي تتيح للسياح فرصة مشاهدة المدينة من السماء والتمتع بمشاهد الطبيعة والمعالم الأثرية الفريدة في عاصمة مصر القديمة، الأقصر.
في البر الغربي للأقصر، تتضمن معالم الجذب معابد فرعونية تاريخية مثل معبد مدينة هابو الذي بناه الملك رمسيس الثالث للطقوس الجنائزية، ومعبد الرمسيوم الذي يُطوره الملك رمسيس الثاني، بالإضافة إلى معبد الملكة حتشبسوت الذي يعتبر مقصدًا رئيسيًا للسياح. تلك المعابد تقدم لمحة عن عظمة الحضارة المصرية القديمة وتاريخها العريق.
أما في منطقة البر الغربي، فهناك مقابر وادي الملوك والملكات التي تجذب السياح لكونها تحتوي على مدافن معظم ملوك الأسرات الثامنة عشرة والتاسعة عشرة والعشرين. هذه المقابر توفر للسياح فرصة للتعمق في التاريخ المصري واستكشاف الفنون الجنائزية الفريدة لتلك الحقبة.
بعد جولاتهم في غرب المدينة، ينتقل السياح إلى البر الشرقي لزيارة متحفي الأقصر والتحنيط على كورنيش النيل. هذه المتاحف تعرض قطع أثرية نادرة تعود لفترات مختلفة من التاريخ الفرعوني. يوفر متحف الأقصر تجربة مدهشة للزوار بينما يقدم متحف التحنيط رؤية عميقة لفنون التحنيط القديمة.
وفي الوقت نفسه، يعد معبد الأقصر على كورنيش النيل موقعاً رئيسياً لزيارة السياح. شُيد في عهد الملك أمنحتب الثالث لعبادة الإله آمون رع. بالإضافة إلى ذلك، تعد مجموعة معابد الكرنك من أبرز المواقع التي تستقطب الزوار من جميع أنحاء العالم، حيث تمتد على مساحة شاسعة وتحتوي على 11 معبدًا، مما يجعلها أكبر دار عبادة في العالم.