أصبح الاحتيال عبر الإنترنت يشكل تهديدًا كبيرًا للأمن الرقمي للأفراد والشركات، إذ يتطور المحتالون بشكل مستمر متبنين أساليب مبتكرة وخادعة لجذب ضحاياهم، استغلال درجة الثقة في التكنولوجيا وغياب الوعي الكافي بطرق الحماية يعد عاملًا رئيسيًا في تفشي هذه الظاهرة المخيفة، لذا من المهم التعرف على أساليب الاحتيال الشائعة لتجنب الوقوع ضحية لها.
من أبرز أساليب الاحتيال التي يتم استخدامها هو الانتحال، حيث يقوم المجرمون بتزوير أرقام الهواتف أو عناوين البريد الإلكتروني أو حتى مواقع الويب، لجعلها تبدو وكأنها أصلية وبالتالي بناء ثقة زائفة لدى الأفراد، وهذا يفتح المجال لسكب معلومات حساسة قد تضر بالضحية بشكل بالغ، يجب أن نتعامل مع أي اتصال أو طلب معلومات بحذر شديد.
أسلوب آخر يدعى استبدال شريحة الهاتف، حيث يتمكن المحتالون من إقناع شركات الاتصالات بإصدار شريحة هاتف جديدة باسم الضحية، وهذا يمكنهم من السيطرة على الرقم وبالتالي اعتراض أي رموز تسجيل دخول يتم إرسالها، فمثل هذه الحيل تحتاج لوعي حذر وسرعة في اتخاذ الاحتياطات اللازمة مثل تأمين حساباتك وتعزيز كلمات المرور.
التصيد الاحتيالي عبر البريد الإلكتروني يعتبر من أكثر الأساليب شيوعًا، حيث تصل رسائل مزيفة تهدف إلى خداع المستخدمين للكشف عن معلوماتهم الحساسة أو الضغط على روابط ضارة، يمكن هذه الأساليب أن تتسبب في أزمات كبيرة للأفراد والشركات، لذلك ينبغي الحذر دائمًا وعدم فتح الروابط المرفقة في رسائل غير موثوقة، فالأمان يعتمد على الوعي والإدراك لأساليب الاحتيال المستمرة.
ومن النماذج الحديثة للتصيد الاحتيالي هي الرسائل النصية القصيرة، إذ غالبًا ما تتظاهر بأنها رسائل من البنوك أو خدمات التوصيل أو الجهات الحكومية، وذلك لإقناع الأفراد بسرعة اتخاذ إجراءات دون تحليل الموقف جيدًا، لذا من المهم اتخاذ الحذر وفحص مصدر الرسالة قبل اتخاذ أي خطوات، فبذل بعض الجهد يمكن أن يحميك من الغش والاحتيال.
