في حادثة مأساوية شهدتها قرية دفش التابعة لمركز سمالوط في محافظة المنيا، توفي عروسان بشكل مفاجئ بسبب اختناق ناتج عن تسرب غاز، حيث جاءت تلك النهايات الأليمة بعد عشرة أيام من زفافهما، تحول الفرح إلى حداد يعم القرية بأكملها، إذ لقت العروس حتفها بعد زوجها بفترة قصيرة، مما زاد من وقع الصدمة على المجتمع المحلي.
قصة المأساة بدأت بعد يوم واحد من زفاف العريسين عادل وتهاني، إذ شعر الجيران برائحة غاز قوية تنبعث من شقة الزوجين، وشهدت اللحظات التالية مشاعر قلق وتعاطف كبيرين، وهو ما دفعهم لمحاولة فتح الباب ليكتشفوا الفاجعة، حيث وجدوا العريس جثة هامدة والعروس فاقدة الوعي، مما أثار قلق الأسرة والجيران بشكل كبير.
أشارت التحقيقات الأولية إلى أن سبب الاختناق هو تسرب غاز أول أكسيد الكربون الذي انبعث من سخان المياه أثناء استخدامهما له، وهو ما أدى إلى هذا الحادث المؤسف، إذ كانت الآثار الناتجة عن الغاز سريعًا ما تنقض على حياتهما، وبدأت العائلة تتوجه إلى المستشفى لإنقاذ العروس.
وعلى الرغم من محاولات إنقاذ العروس، إلا أن وضعها الصحي تدهور بشكل سريع، لتفقد الأمل بعد عشرة أيام من العلاج، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بالإصابة الحادة، تاركة وراءها ألمًا يفوق التصور لأسرتهما ولأهل القرية، في وقت عاش فيه الجميع لحظات من الأمل الخافت.
عقب الحادث، تحركت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث لتحقيق كافة التفاصيل، وأكدت التقارير الطبية بأن سبب وفاة العريس هو “أسفكسيا الخنق” الناتجة عن استنشاق الغاز، إذ تم استبعاد أي شبهة جنائية، وبدأ الجميع يتساءل حول الأسباب والوسائل الكفيلة بمنع تكرار هذا النوع من الحوادث المؤلمة.
الخسارة المفجعة للعروسين ألقت بظلالها على أفراد أسرتيهما وأصدقائهما، فقد انتهت قصة حبهما قبل أن تتوهج بالكامل، حيث عبر مصور حفلة الزفاف عن صدمته الكبيرة عندما كان آخر حديث له مع العريس يتعلق بتسليم صور الزفاف بينما كان يتخيل مستقبلًا مثاليًا لهما، غير مدرك لمدى خطورة ما يمكن أن ينتظرهما.
