شهدت مدينة الإسكندرية تحقيقات مكثفة استمرت لعشرة أيام في قضية مقتل مهندس على يد صديقه باستخدام سلاح ناري في منطقة كرموز. التحقيقات التي أجرتها الجهات المعنية تضمنت جمع كافة الأدلة والملابسات المتعلقة بالجريمة، مما أدى في نهاية المطاف إلى إحالة المتهم إلى محكمة الجنايات لتحديد جلسة لمحاكمته في القضية المعروفة إعلامياً بمقتل “مهندس الإسكندرية”.
أسفرت التحقيقات عن اعتراف الجاني بشراء الأدوات المستخدمة في الجريمة من ماله الخاص، حيث يمتلك محلاً لتجارة الذهب ويعتمد أيضًا على ميراث والدته. أقر المتهم بأنه خطط بعناية لتنفيذ الجريمة، حيث استأجر شقة لتعقب تحركات الضحية واشترى السلاح والسيارة لتسهيل تنفيذ الجريمة وتحركاته بناءً على ماله الخاص.
اعترف المتهم بأنه بدأ يفكر في التخلص من صديقه منذ أوائل عام 2023 واتخذ القرار الحاسم في مارس من نفس العام. الأسباب خلف الجريمة تعود إلى خلافات بين الصديقين، حيث قام المتهم بتشويه سمعة زوجة الضحية، مما أجج صراعًا بينهما. أفاد الجاني بأنه استغل توقيت وأماكن تواجد الضحية لتنفيذ الجريمة وانتظاره لأكثر من ربع ساعة قبل قتله.
حظيت هذه الجريمة المروعة باهتمام واسع وتفاعل من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد إعلان وزارة الداخلية عن إلقاء القبض على الجاني. ذكرت وزارة الداخلية أنها تلقت بلاغًا في 12 نوفمبر يفيد بإطلاق نار أودى بحياة المهندس، وتحركت على الفور فرق البحث لتحديد هوية القاتل وضبطه مع السلاح المستخدم.
كشفت التحريات أن الجاني والضحية كانا أصدقاء قدامى منذ أيام الدراسة، وما دفع الجاني لارتكاب الجريمة كان خلافًا قديمًا وتصرفات سابقة تضمنت الإساءة عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ خلاف أُصلح بينهما سابقاً، ولكن عدم التزام الجاني بالصلح أدى إلى توتر الأوضاع واندلاع الجريمة.
