خسِر فريق الاتحاد الأول لكرة القدم ستةً من لاعبيه خلال الموسم الجاري ببطاقاتٍ حمراء، وكان آخرهم الجناح الفرنسي موسى ديابي، الذي تعرض للطرد خلال المباراة أمام الرياض في جدة ضمن تاسع جولات دوري روشن السعودي، وقد تركت هذه الطرد تأثيراً كبيراً على أداء الفريق في بعض المباريات والبطولات التي شارك فيها، ولم يكن لكنه العقبة الوحيدة التي واجهها اللاعبون.
ضمت قائمة الطرد زملاء آخرين مثل البرازيلي فابينيو تفاريس، لاعب الوسط، والصربي بريدراج رايكوفيتش، حارس المرمى، إضافة إلى الظهيرين أحمد الجليدان ومهند الشنقيطي، والمدافع البرتغالي دانيلو بيريرا، وقد سجلت هذه الطردات في خمس مباريات ضمن الدوري ودوري أبطال آسيا وكأس خادم الحرمين الشريفين، وكانت تأثيراتها واضحة على أداء الفريق.
على الرغم من التحديات الكبيرة، نجح فريق الاتحاد في تحقيق الانتصار في مباراة أمام الرياض بنتيجة 2ـ1، رغم أنه لعب أكثر من ثلث ساعة بعشرة لاعبين، ورغم النقص العددي واجه الفريق تحديات عديدة ولكنه أثبت قوته في المواقف الصعبة رافعاً معنويات الجماهير التي كانت تأمل بنتائج إيجابية.
تحت قيادة المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو، خاض الفريق ثماني مباريات، حيث أكمل نصفها بنقصٍ عددي، وغالباً ما أثبت قوته بالعودة في النتيجة، حيث تمكن من الفوز بثلاث مباريات والتعادل في واحدة بينما كان متأخراً بأربعة أهداف، مما يؤكد القدرة الكبيرة على تجاوز الصعوبات والارتقاء للنتائج المرجوة.
القصة لم تنته بعد، فقد شهدت المباريات طرد العديد من اللاعبين، حيث تلقى الجليدان واحدةً أمام النصر في ثُمن نهائي الكأس, ومع ذلك، استطاع الفريق الفوز بنتيجة 2ـ1، بينما أكدت مباراة الشرطة العراقية قوة الاتحاد إذ حقق انتصاراً ساحقاً بنتيجة 4ـ1، رغم الخسائر المبكرة والانضباط الذاتي للجميع، مما يبرز القوة الحقيقية لهذا الفريق.