تقرير جديد يكشف: نصف الروائيين البريطانيين يخشون من استبدالهم بالذكاء الاصطناعي

في مشهد أدبي متغير، يثير الذكاء الاصطناعي قلق الكثير من الروائيين البريطانيين، إذ يعتقدون أن هذه التقنية قد تمتلك القدرة على استبدالهم في المستقبل القريب، حيث تتوسع دائرة استخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج الروايات بجميع أنواعها، ويشكل ذلك تهديدًا خاصًا لمحبي الأدب الرومانسي والإثارة والجريمة، الذين قد يجدون أنفسهم في مواجهة أعمال مُنتجة آليًا تفتقر للعمق الإنساني.

طبقًا لتقرير نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أُجري استطلاع على 258 كاتبًا و74 من الخبراء في هذا المجال من جامعة كامبريدج، حيث عبر نصف المشاركين تقريبًا عن مخاوفهم من استبدالهم بالذكاء الاصطناعي، بل أشار 33% منهم إلى أن دخلهم قد تأثر فعليًا بسبب هذه التكنولوجيا المتطورة، مما يسلط الضوء على مدى تأثير الابتكارات التكنولوجية في الحياة الأدبية.

تتضمن رؤية بعض الكتاب تصور سوق أدبي مزيج بين الفخامة والرخص، حيث تُصبح الروايات البشرية دليلاً على التميز والقيمة، بينما تتوفر روايات الذكاء الاصطناعي بكميات ضخمة بأسعار زهيدة أو حتى مجانية، مما يزيد من تحديات الكتاب في الحفاظ على مكانتهم.

تقول الدكتورة كليمنتين كوليت، الباحثة الرئيسية في الدراسة، إن هناك قلقًا واضحًا بين الروائيين حيال تأثير الذكاء الاصطناعي على قيمة الكتابة الأدبية، إذ يمكن لهذه التكنولوجيا أن تخلق فراغًا كبيرًا بين الأعمال المبتكرة والآلية، مقوضةً بذلك دور الكتّاب البشريين في هذه الصناعة.

في سياق آخر، أوضحت الدراسة أن 59% من الكتّاب يشعرون بأن أعمالهم قد تم استخدامها لتدريب نماذج لغوية ضخمة مثل ChatGPT دون الحصول على إذن أو تعويض، مما يثير تساؤلات حول حقوق الملكية الأدبية في ظل التقدم السريع للتكنولوجيا.

في الختام، يسلط هذا التقرير الضوء على أهمية التوازن بين الابتكار التكنولوجي والحفاظ على الإبداع البشري، إذ يجب أن يكون هناك وعي بأهمية الأدب كوسيلة للتعبير والفهم الإنساني، أمام تحديات الذكاء الاصطناعي المتزايدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

⚡ أدوات سريعة

الأقسام