أقيمت مؤخراً فعاليات الدورة السادسة والأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي، ويُعَد هذا المهرجان واحداً من أبرز الفعاليات الثقافية في الشرق الأوسط، وقد شهد المهرجان هذا العام مشاركة واسعة من الأفلام والسينمائيين من مختلف دول العالم، مما نجح في تقديم تنوع فني وثقافي يعكس الإبداعات المتعددة لعالم السينما، وقد كانت الأجواء حيوية ومليئة بالإثارة.
أعلن وزير الثقافة عن ختام فعاليات المهرجان، حيث أُقيم حفل توزيع الجوائز لتكريم الفائزين بالمسابقات، وتضمن الحفل العديد من الفقرات التكريمية التي سلّطت الضوء على المبدعين والمواهب الجديدة في صناعة السينما، كما شهد الحفل حضور عدد من نجوم الفن وصناع السينما الذين أضافوا رونقًا خاصًا للمهرجان، مما أعطى دلالة على نجاح الحدث.
شملت جوائز المهرجان عدة فئات تتعلق بالأفلام الروائية الطويلة والقصيرة، بالإضافة إلى الجوائز الخاصة بأفضل الإخراج والتمثيل، وقد جرى اختيار الفائزين بناءً على لجنة تحكيم مميزة تضم نخبة من النقاد والخبراء، وتعتبر هذه الجوائز دافعاً كبيراً للمشاركين فيما يتعلق بالاستمرار في تقديم أعمال متميزة في المستقبل.
عكست الدورة الحالية من المهرجان التوجه نحو دعم السينما المستقلة، حيث استحوذت العديد من الأفلام المستقلة على مجريات الفعاليات، مما أتاح فرصة للعديد من المواهب الشابة لعرض أعمالهم، وبينما كانت الفعاليات تدور حول الفنون، كانت لها أبعاد اجتماعية وثقافية مهمة في تعزيز الحوار بين الثقافات المختلفة، مما يعكس دور السينما كوسيلة للتبادل الفكري.
في ختام المهرجان، أعرب وزير الثقافة عن سعادته بالنجاح الذي حققه هذا الحدث المنشود، كما أكد على أهمية الاستمرار في دعم الفنون والثقافة، بينما تم الإعلان عن خطط تنظيم أخرى للمهرجانات في المستقبل، مما يوضح التزام الحكومة بتطوير القطاع الثقافي وتعزيز مشهد السينما في مصر، إضافة إلى دعم المواهب الجديدة في مختلف المجالات الفنية.