تسود حالة من التوتر داخل الأوساط الرياضية الإسبانية حيث يتعرض خافيير تيباس رئيس رابطة “الليجا” لمخاطر العزل من منصبه. يأتي ذلك في ظل فتح المحكمة الإدارية الرياضية تحقيقًا رسميًا ضده بتهم تتعلق بانتهاك سرية معلومات تتعلق بنادي برشلونة، بالإضافة إلى اجتماع مثير للجدل مع مسؤولي أتلتيك بيلباو، الأجواء مشحونة في الفترة الحالية.
فتح التحقيق جاء نتيجة لشكوى رسمية قدمها المجلس الأعلى للرياضة في العشرين من أكتوبر الماضي، حسب ما أفادت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية. كما يحقق الإجراء في مخالفات مزعومة من قبل تيباس، مما يزيد من حدة الجدل حول القيادات الرياضية. بالنظر إلى التفاصيل يعكس هذا الحدث التوتر الذي تعيشه الكرة الإسبانية الآن.
بدأت القضية بعد بلاغ قدّمه ميغيل جالان، رئيس أكاديمية “سينافي”، في أغسطس الماضي، حيث طالب بعقوبة العزل نتيجة ارتكاب تيباس لخمسة مخالفات تعتبر خطيرة جداً. وفقاً لقانون الرياضة، تُشير هذه المخالفات إلى انتهاك واضح لواجب الحياد المفروض على الرؤساء، وهذا الأمر يهدد استقرار الرابطة بشكل كبير.
تضمنت المخالفات المزعومة رفض رابطة الليجا السماح بصفقة بقيمة مئة مليون يورو لصالح برشلونة. بالرغم من أن الصفقة كانت قد تمت الموافقة عليها سابقاً، إلا أن قرار الرفض استند إلى تقرير مدققي الحسابات، ما يعكس عدم التزام الشفافية من قِبل تيباس. هذا الأمر يلقي بظلاله على نزاهة العمل داخل الرابطة.
قامت الرابطة أيضًا بحذف معلومات تتعلق بالصفقة من موقعها الإلكتروني بعد اعتراض برشلونة، مما يعد انتهاكًا آخر يضاف إلى قائمة المخالفات. يتساءل الكثيرون عن مدى قانونية هذا الفعل، وما إذا كان سيؤدي إلى تشديد العقوبات على تيباس. ذلك يعكس التعقيدات المحيطة بإدارة الأمور المالية للنادي.
اجتماع مزعوم مع مسؤولي أتلتيك بيلباو لمناقشة الوضع المالي لبرشلونة كان أيضًا من بين المخالفات. يُظهر ذلك تدخل تيباس في شؤون نادي آخر في حالة يُمكن أن تُفسَّر على أنها محاولة للتأثير على المنافسة، مما يثير التساؤلات حول مدى نزاهة التقييمات المالية التي يقوم بها.
تصريحات تيباس في وسائل الإعلام، والتي تفيد بأن برشلونة لم يلتزم بقواعد اللعب المالي النظيف، تشكل تحديًا إضافيًا. هذه التصريحات أثارت الكثير من الجدل، ومن المرجح أن تكون لها تداعيات لافتة في حال تحققها. هذا الأمر يدعو إلى إعادة النظر في سياسات التواصل الخاصة بالرابطة.
عدم احترام سرية خطاب مُوجَّه للمجلس الأعلى يُعزز التساؤلات حول سلوك تيباس، حيث أدى ذلك إلى تعزيز الشائعات حول النادي الكتالوني. التصرفات هذه لا تُلقي فقط بظلال سلبية على سمعة برشلونة، بل أيضاً تهدد مكانة تيباس، إن ثبتت عليه المخالفات.
تشير المعطيات الحالية إلى أن مصير رئيس رابطة “الليجا” بات في مهب الريح، فقد تشمل العقوبات التوبيخ أو الإيقاف لفترة تبدأ من شهرين وقد تصل إلى العام، أو حتى العزل من منصبه. الوضع يتطلب تصعيد الحوار حول كيفية الحفاظ على نزاهة المنافسة في الدوري الإسباني.