في اكتشاف فلكي مثير، تمكن علماء الفلك من رصد حالة نادرة لنجم من نوع خاص، يُعرف بأنه “مصاص دماء”، حيث يتغذى على نجم آخر، وذلك باستخدام مركبة الفضاء “مست explorer قياس استقطاب الأشعة السينية التصويرية” التابعة لناسا، جاء هذا الاكتشاف ضمن دراسة دقيقة للمنطقة المحيطة بنجم ميت في نظام EX Hydrae، الذي يبعد حوالي 200 سنة ضوئية عن الأرض، حيث تكشف الصور الملتقطة عن تفاصيل فريدة تسلط الضوء على هذا الحدث الفلكي غير العادي.
نظام EX Hydrae ينتمي إلى ما يُعرف بـ “النجوم القطبية المتوسطة”، والتي تُنتج نمطًا معقدًا من الإشعاع، بما في ذلك الأشعة السينية، ويتحكم في هذا النظام نجم ميت في المرحلة النهائية من عمر النجوم ذات الكتلة المماثلة للشمس، ذلك بالإضافة إلى “نجمه الضحية” الذي يدور حوله كل 98 دقيقة، مما يجعل EX Hydrae من بين أقرب الثنائيات القطبية المتوسطة المكتشفة على الإطلاق، وقد أثار هذا الاكتشاف فضول العلماء والمعنيين بعلم الفلك.
فريق البحث قام برصد انعكاس الأشعة السينية على سطح النجم الميت، وهو ما كان متوقعًا ولكن لم يتم تأكيده سابقًا، كما أوضحت النتائج كيف تسحب هذه الأجرام السماوية المواد من النجوم المرافقة، التي تتحول بدورها إلى أقراص تراكمية تدور حول النجوم، ما يُظهر روعة التعقيد والعمق في كيفية تفاعل النجوم في الكون، حيث تعطي هذه الملاحظات فهمًا أفضل للبيئات النجمية المتطرفة.
التقنية المستخدمة، والمعروفة باسم “قياس استقطاب الأشعة السينية”، أظهرت نجاحًا واضحًا في دراسة مثل هذه البيئات العنيفة، مما يفتح الأبواب لاستكشافات مستقبلية قد تُعزز من فهمنا لنشوء وتطور النجوم والأنظمة النجمية، كما توضح أهمية الأبحاث المستمرة في هذا المجال للكشف عن المزيد من الأسرار التي لا نزال نجهلها حول الكون.