في خطوة يمكن أن تعيد صياغة معادلات السياسة والرياضة، أفادت تقارير دولية بأن الاتحاد الروسي لكرة القدم يدرس تنظيم بطولة موازية لكأس العالم 2026. ستُقام هذه البطولة على الأراضي الروسية في التوقيت نفسه لحدث “فيفا” الرسمي، ما ينذر بصدام كبير في الأوساط الرياضية العالمية وسط استبعاد المنتخب الروسي منذ فبراير 2022، مما حرمه من المنافسات الكبيرة.
تأتي هذه المبادرة في إطار الطموح الرياضي والسياسي، حيث تسعى روسيا للحفاظ على نشاط منتخبها الوطني. يعيش المنتخب في مرحلة حاليًا تقتصر على مباريات ودية مع منتخبات غير أوروبية. بالإضافة إلى ذلك، يسعى الاتحاد إلى استغلال الملاعب الحديثة التي استضافت كأس العالم 2018، مع تسليط الضوء على الوضع العقوبات المفروضة على روسيا والسعي لرفعها.
تفاصيل البطولة الموازية تشير إلى دعوة منتخبات لم تتأهل إلى كأس العالم 2026، حيث سيتم تنظيم بطولة قصيرة تضم بين 8 إلى 12 منتخبًا فقط. من المقرر أن تُقام هذه البطولة خلال نفس فترة كأس العالم الرسمية. ستستضيف المنافسات أربعة ملاعب كانت جزءًا من منشآت كأس العالم 2018، مع إمكانية مشاركة فرق مثل روسيا وصربيا واليونان.
على الرغم من ذلك، تظل تساؤلات حول شرعية هذه البطولة قائمة، ولم يتم إصدار تعليقات رسمية من الاتحاد الروسي. كيف سيتعامل “فيفا” مع الحدث الموازٍ الذي يتعارض مع البطولة الرسمية، هذا ما سيحدد مصير تلك الخطط. كما أن المنتخبات المقترح مشاركتها قد تتردد في الانضمام بسبب مخاوف ممكنة من تداعيات على علاقاتها مع الاتحادات الأخرى.
يُعتبر هذا المقترح محاولة جديدة لكسر العزلة الرياضية المفروضة على روسيا، بعد أن انتهى انتخابها عن赛事 منذ عام 2022. يتكون سجل المنتخب من 21 مباراة ودية، حيث سجل فيها سلسلة لا هزيمة، مما قد يعزز موقفه في هذه المسابقات المستقبلية.