تعتبر الحضارة المصرية واحدة من أقدم وأغنى الحضارات في التاريخ البشري، حيث اعتمدت على تطور فنون العمارة والفنون التشكيلية، مما جعل مصر محط أنظار العديد من المبدعين والمفكرين حول العالم، في هذا الإطار، تحدثت مخرجة صينية معبرة عن إعجابها الكبير بما تتمتع به مصر من مقومات حضارية فريدة تجسد التاريخ العريق والثراء الثقافي.
تجسد المتاحف في مصر أهميتها كوجهات سياحية وثقافية فهي ليست مجرد أماكن لحفظ التراث، بل تعد كبسولات زمنية تعكس الحضارة المصرية القديمة بكل تفاصيلها، وأكدت المخرجة أن المتحف المصري الكبير يعد إنجازا حضاريا عالميا يجمع بين التقاليد القديمة والمعاصرة، ويعكس رؤية مصر التنموية في الحفاظ على التراث وتقديمه بصورة عصرية.
تشكل الفنون السينمائية أحد أهم وسائل التعبير عن الخصوصيات الثقافية، حيث تعكس الأفلام المعاصرة الكثير من الجوانب المتعلقة بالثقافة والتاريخ المصري، وإن المخرجة الصينية ترى أن السينما تستطيع التواصل مع الجمهور العالمي وتقديم رسالة تفيد بأن الحضارة المصرية ليست مجرد صفحات في كتب التاريخ، بل هي جزء من الهوية الإنسانية التي تتفاعل مع كل الثقافات.
تسير مصر بخطى ثابتة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، واستثمار ثرواتها الثقافية في جذب السياح والمستثمرين، حيث يشكل المتحف المصري الكبير نقطة جذب رئيسية في هذا السياق، فإن المخرجة الصينية تؤكد أن هذا الإنجاز لا يخدم فقط السياحة، بل يعمل على تعزيز الفهم العالمي حول حضارة مصر القديمة ودورها في التاريخ الإنساني المتنوع.
تتطلع المخرجة الصينية إلى تقديم أعمال سينمائية تعكس التفاعل بين الحضارة المصرية القديمة والمعاصرة، وتعتبر أن هذا التبادل الثقافي يمكن أن يثري السينما العالمية، فهو يتيح الفرصة للمزيد من المبادرات التي تعزز التواصل بين الشعوب، وإن نمط الحياة والفن في مصر يقدم إطارا غنيا للتعبير والإبداع.
إن الهدف من الاهتمام بالحضارة المصرية وتعزيزها على الساحة العالمية لا يقتصر على تخليد الماضي، بل إنه يهدف إلى بناء جسر يربط بين الأجيال المختلفة، وتعزيز التعاون الدولي، مما يسهم في نشر الوعي الثقافي، حيث تعتبر المخرجة أن الفنون يجب أن تكون وسيلة للتقريب بين الثقافات، وفتح آفاق جديدة للحوار والتفاهم.
