شهدت شركة أمازون لتجارة التجزئة الإلكترونية واحدة من أكبر موجات التسريح في تاريخها، حيث استغنت عن أكثر من 14 ألف موظف، ويعتبر المهندسون هم الشريحة الأكثر تضررًا، وفقًا للتقارير، فإن 40% من الوظائف الملغاة تعود للمهندسين، ويعكس ذلك تأثيرًا كبيرًا على فرق التطوير في مختلف الأقسام، على الرغم من هذه التخفيضات، تؤكد أمازون أنها تسعى نحو تسريع الابتكار وتقليل البيروقراطية.
تأتي هذه التسريحات في إطار رؤية الرئيس التنفيذي آندي جاسي بتحويل أمازون إلى “أكبر شركة ناشئة في العالم”، ولم تقتصر إجراءات التخفيض على المهندسين وحسب، بل شملت أيضًا أكثر من 500 مدير منتجات ومدير برامج، بالإضافة إلى أدوار إدارية عليا، وذلك وفقًا لشبكة “سي إن بي سي” الاقتصادية، وهي خطوة تعكس جديتها في إعادة الهيكلة.
تتزامن هذه الخطوات مع استمرار الشركة في إغلاق المشروعات غير المربحة، حيث تأثرت أقسام مثل الألعاب بشكل خاص، إذ أوقفت أمازون معظم جهودها في تطوير الألعاب الضخمة، رغم تاريخها في هذا المجال، ويأتي هذا كجزء من استراتيجية لتقليص الأعباء المالية.
أظهرت التقارير أن فرق البحث المرئي والتسوق قد شهدت تقليصات كبيرة، ما أثر على مهندسي البرمجيات والعلماء التطبيقيين، وقامت أمازون أيضًا بإلغاء أكثر من 140 وظيفة في قسم الإعلانات الرقمية بنيويورك، مما يشير إلى استراتيجية شاملة لخفض التكاليف عبر كافة القطاعات.
على الرغم من موجة التسريح غير المسبوقة، تشير التوقعات إلى إمكانية تنفيذ جولة جديدة من التخفيضات مطلع العام القادم، حيث تواصل شركات التكنولوجيا تقليص القوى العاملة في إطار إعادة هيكلة مستمرة منذ عام 2022.