أعربت الفنانة هالة صدقي عن سعادتها بعد عرض مسرحية “أم كلثوم” التي تألقت فيها بمهارة فنية متميزة، حيث تسلط العروض المسرحية مثل هذه الضوء على تراث فني عريق، وقد أظهرت صدقي قدرتها على تجسيد الشخصية التاريخية بصدق، وبالفعل نالت إشادة واسعة من قبل النقاد والجمهور على حد سواء، مما يعكس قيمة هذا العمل الفني المتفرد.
وشددت هالة صدقي على أهمية التفاعل الإيجابي الذي يتمتع به الجمهور، حيث أبدى الحضور ثقافة واحترامًا كبيرين، مما يعكس حبهم للفنون وقيمتها، وتعتبر هذه السمة علامة مضيئة في المشهد الثقافي، حيث يعبر الفن عن الجوهر الإنساني، وتستطيع العروض المسرحية أن تلمس قلوب الناس، وتأثر في وجدانهم.
تُظهر مسرحية “أم كلثوم” جماليات الفن المصري الأصيل، وتمثل إعادة إحياء لأعمال فنانة خالدة، وتأمل صدقي في تجربة المسرحية كانت مليئة بالرسائل العميقة، واستطاعت تقديم رؤية جديدة لشخصية أم كلثوم، فهي لم تكتف ببساطة بتجسيد الماضي، بل أضافت إلى الشخصية أبعادًا إنسانية معاصرة تترك أثرًا في نفس المشاهد، وترسخ مكانتها في قلوبهم.
تُدرك هالة صدقي أن الفن هو رسالة تمس جوهر الإنسانية، وتعبر عن المشاعر والأحاسيس العميقة، إن تعاونها مع فريق العمل المنتمي إلى المسرحية ساهم بشكل كبير في نجاح العرض، ذلك أن الإبداع الجماعي يُعد مفتاحًا لتحقيق إنجازات فنية مُبهرة، وتستثمر صدقي بكل طاقتها لتقديم تجربة فنية تستحضر التقاليد وتعكس الابتكار.
في سياق الحديث عن مسرحية “أم كلثوم”، يُظهر العمل الفني الدور الكبير الذي تلعبه النساء في المشهد الثقافي والفني، وأيضًا ينبه الحضور إلى قيمة الفن في تشكيل الهوية الثقافية، فتعتبر هالة صدقي رمزًا للفنانة الملتزمة، التي تهتم بنقل الرسائل النبيلة للجمهور وتعزيز القيم الإنسانية من خلال فنها، مما يضيف عمقًا أكبر لرسالتها.
وبالنهاية، تُعد التجربة التي عاشتها هالة صدقي في “أم كلثوم” هي نقطة تحول لها، فقد أفادت كثيرًا من ردود أفعال الجمهور التي جعلتها تدرك عمق التأثير الذي يحدثه الفن في حياة الناس، وكشفت عن الدور الذي يمكن أن يلعبه الفنان في تحفيز الوعي الثقافي وتوجيه المجتمع نحو فهم أعمق للتراث الفني، مما يدفعها لاستمرار الجهود في تقديم تجارب مسرحية جديدة.
