يسلط هذا المقال الضوء على إنجاز مثير في عالم الطاقة المنزلية، حيث تمثل تجربة رجل يُعرف باسم غلوبكس مثالًا ملهمًا على الابتكار والإبداع في مجال تكنولوجيا الطاقة. بدأ غلوبكس رحلته منذ ثمانية أعوام ونجح في تطوير نظام لتوليد الطاقة يعتمد على بطاريات الحاسوب المحمول المستعملة، مما يعكس القدرة على الاستفادة من الموارد المتاحة بشكل فعال. تحولت رؤيته الشخصية إلى مشروع عملي يساعد على تحقيق الاستدامة البيئية.
بدأ غلوبكس مسيرته بتركيب لوح شمسي بقدرة 1.4 كيلوواط وبطارية رافعة شوكية قديمة، حيث استخدم وحدة تحكم شحن وعاكس بقدرة 3 كيلو فولت أمبير، وبعد عامين من العمل، بلغ عدد البطاريات المستعملة التي جمعها نحو 650 بطارية، وبدأ التجهيز لخطوات تطوير مشروعه ليصل في النهاية إلى تجميع أكثر من 1000 بطارية. كان تحدي توزيع الطاقة بشكل متوازن هو العقبة الأبرز، إلا أن غلوبكس اعتمد على منهجية منظمة لتفكيك وترتيب الخلايا.
استطاعت البنية التحتية القوية لنظام الطاقة الذي أنشأه غلوبكس العمل بشكل مستمر لمدة ثماني سنوات دون توقف، وهو إنجاز يستحق الاحتفاء به في عالم يعتمد على تقنيات “افعلها بنفسك”. أثبت المشروع كفاءته العالية على الرغم من محدودية الموارد، مما يعكس إمكانيات تحفيز الابتكارات في مجال الطاقة المتجددة.
مع الوقت، استطاع غلوبكس زيادة قدرته الإنتاجية بشكل ملحوظ، حيث انتقل من 7 كيلوواط في الساعة إلى 56 كيلوواط في الساعة بفضل إضافة الألواح الشمسية، أصبح نظام التخزين الذي ابتكره نموذجًا ملهمًا للمستقبل، إذ يُعزز من استخدام البطاريات المستعملة ويقلل من النفايات الإلكترونية، مما يشجع على تحقيق أهداف الاستدامة والطاقة البديلة في المجتمع.
