في مناسبة خاصة، قدّم الأسقف دمسكينوس، الذي يشغل منصب أسقف مريوط والوكيل البطريركي للروم الأرثوذكس في الإسكندرية، هدية مميزة إلى قداسة البابا تواضروس الثاني، البابا وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث كانت هديته عبارة عن قارورة لحفظ الميرون المقدّس، وكان هذا خلال احتفال الذكرى الثالثة عشرة لتجليس البابا تواضروس، مما يعكس العلاقة المميزة بين الكنيستين، بالإضافة إلى الاحترام المتبادل بينهما.
تزامن الاحتفال مع إحياء الذكرى 1700 لمجمع نيقية المسكوني، وقد شارك وفد رسمي من بطريركية الروم الأرثوذكس في هذا الحدث البارز، ونقل الأسقف دمسكينوس خلال الاحتفال رسالة تهنئة من البابا ثيودروس، الذي أشار فيها إلى أهمية استمرار السعي نحو المزيد من التعاون المثمر بين الكنيستين، متمنياً لوقتا طويلاً من البركة في خدمة الكنيسة وأبنائها.
أشاد البابا ثيودروس في رسالته بالدور الريادي للبابا تواضروس في تعزيز الحوار البناء بين الكنائس على الأراضي المصرية، كما أكّد على أهمية مبادئ الأخوة والمحبة المسيحية التي تسهم في ترسيخ قيم التعاون بين الكنيستين، وأكد البيان أن هذا التواصل يمثّل نقطة انطلاقة لاستمرار المسيرة الروحية المشتركة بين الجانبين.
في ختام الاحتفال، أعرب الأسقف دمسكينوس عن أمل البابا ثيودروس بأن يأتي اليوم الذي تعتمد فيه الكنيستان على قارورة واحدة للميرون المقدّس، مما يعكس الوحدة الروحية والإيمان بالمسيح، كما جاء في البيان، حيث يعتبر ذلك تجسيدًا حقيقيًا لوحدة الكنيسة المسيحية ومبادئ المحبة والأخوة التي تجمع قلوب المؤمنين.