أثارت أغنية إسلام كابونجا الجديدة “كنت زمان عشمان” ضجة كبيرة في الأوساط الموسيقية، حيث أدت كلمات الأغنية إلى اتخاذ قرار جريء من قبل نقابة المهن الموسيقية، فقد قررت النقابة إيقافه عن العمل بسبب ما اعتبرته تجاوزات في كلمات الأغنية، مما أثار جدلاً واسعاً حول حرية التعبير في الفن والموسيقى.
نقيب المهن الموسيقية مصطفى كامل ورغم دعمه لكثير من الفنانين، إلا أنه أكد ضرورة الالتزام بالمعايير الأخلاقية والموسيقية التي حددها النشاط الفني، وقرار الإيقاف جاء بعد نقاشات مستفيضة في أروقة النقابة بشأن تأثير كلمات الأغاني على المجتمع، فالفن يجب أن يساهم في بناء القيم، لا أن يهدمها.
هذا القرار جاء بعد ضغط كبير من وزارة الثقافة والمجتمع، حيث عبر العديد من النقاد والمستمعين عن استيائهم من بعض المضمون الذي يتعارض مع الأعراف والتقاليد، وعلى الرغم من التحديات التي يواجهها كابونجا، تبقى ذكراه كفنان تستحق التقدير، فهو جزء من مشهد موسيقي متنوع ومليء بالألوان.
الجدير بالذكر أن إسلام كابونجا ليس الفنان الأول الذي يواجه مثل هذه العقوبات، فقد سبق أن تم إيقاف بعض الفنانين بسبب محتوى أغانيهم، مما يطرح تساؤلات حول التوازن بين الحرية الإبداعية والقيود المفروضة من النقابات والهيئات الرسمية، فالفنان دائماً في صراع بين إبداعاته ومتطلبات المجتمع.
إن النقاش حول قرار إيقاف كابونجا يسلط الضوء على قضية أكبر تتعلق بالحريات الفنية، فالفنانين يحتاجون إلى مساحة للتعبير عن مشاعرهم وآمالهم، وليس من السهل دائماً ضبط حدود التعبير دون المساس بالخيار الإبداعي، فبين حدود الرقابة وحرية الفن، تظل القيم المجتمعية هي الوسيط الذي يحدد الاتجاه.