في إطار فعاليات الدورة الثانية من مهرجان الفيوم لأفلام البيئة، تجلت النجاحات الفنية من خلال تكريم عدد من الأسماء اللامعة في الساحة السينمائية، حيث تم تكريم المخرج الكبير علي بدرخان والسيناريست المبدع مدحت العدل، مما يعكس أهمية هذه الفعاليات في تسليط الضوء على الأعمال الفنية التي تبرز قضايا البيئة وتأثيرها على المجتمعات، ويمثل تكريم هؤلاء الفنانين تقديراً لإسهاماتهم الكبيرة.
تسعى مهرجانات الأفلام مثل مهرجان الفيوم لأفلام البيئة إلى تعزيز الوعي البيئي من خلال السينما، حيث تقدم مجموعة من الأفلام التي تتناول قضايا مثل التغير المناخي وتدهور البيئة، وقد شهدت دورة هذا العام مشاركة واسعة من صناع الأفلام المحليين والدوليين، مما جعلها منصة فريدة عرضت رؤى متعددة حول التحديات البيئية التي نواجهها.
من خلال هذه الدورة، تم تسليط الضوء على أهمية التعاون بين الفنانين وصناع السينما والمؤسسات التي تعمل في مجال البيئة، حيث أن السينما تلعب دوراً مهماً في نقل الرسائل البيئية بشكل جذاب وجديد، وهذا يساهم في زيادة الوعي العام ويدعو إلى اتخاذ خطوات إيجابية نحو حماية البيئة، بدءاً من الأفراد وصولاً إلى الحكومات.
تترافق الفعاليات مع مجموعة من الورشات والنقاشات التي تركز على أهمية الفن في توعية الجماهير بقضايا البيئة، ويعتبر هذا النهج ضرورياً لتشجيع صناع السينما على إنتاج أفلام تعكس التحديات التي تواجه البيئة، وبتفعيل هذه الأنشطة يتم تعزيز دور السينما كأداة للنقد الاجتماعي والتغيير الإيجابي، مما يعكس رؤية المهرجان في تحقيق تأثير حقيقي.
في النهاية، تمثل الدورة الثانية لمهرجان الفيوم لأفلام البيئة خطوة مهمة نحو تعزيز الفنون السينمائية التي تساهم في التوعية البيئية، حيث تعكس كل فعالية في المهرجان التركيز على قضايا محورية تلقي الضوء على الأثر الإنساني على كوكبنا، ويتجلى ذلك من خلال تقديم أعمال فنية تساهم في تشكيل الوعي لدى المشاهدين، في رحلة فنية نحو المزيد من الالتزام بالبيئة.