أعلنت محافظة الأقصر عن إطلاق برنامج تدريبي جديد يهدف إلى تمكين ذوي الهمم في مجالات ريادة الأعمال والتأهيل المهني والفندقة، تأتي هذه الخطوة تماشياً مع توجيهات الدولة الساعية لدعم هذه الفئة، حيث يهدف البرنامج الذي ينظمه الدكتور هشام أبو زيد نائب المحافظ، إلى تعزيز جاهزيتهم لسوق العمل في مدينتي إسنا وأرمنت كمرحلة أولى، حيث تم تحديد الفئات المستهدفة من ذوي الهمم القادرين على العمل.
تتعاون محافظة الأقصر مع مؤسسة “مختلف” لتنفيذ البرنامج، وذلك بالشراكة مع مديريات التضامن الاجتماعي، والقوى العاملة، والتربية والتعليم، بهدف دمج وتمكين ذوي الهمم في المجتمع بشكل فعّال، يُركّز البرنامج على توفير فرص تدريبية تساعد هذه الفئة في اكتساب المهارات اللازمة لمواجهة تحديات سوق العمل وتهيئتهم لدخول مجالات العمل المناسبة.
من المقرر أن تشمل المرحلة الأولى مجموعة من الدورات التدريبية التي تُنفَّذ أسبوعيًا، كل يوم السبت، في مراكز الشباب والرياضة بالمدينتين، حيث يتلقى المتدربون التدريب على مهارات متعددة كريادة الأعمال وإعداد السيرة الذاتية، وتستمر الدورة على مدى خمسة أسابيع، مما يمنحهم الفرصة لتعزيز إمكانياتهم.
تتضمن المرحلة الثانية تدريبات عملية ومهنية متخصصة في مجالي الفندقة والخياطة، وذلك ضمن مركز التدريب المهني بالطود، حيث يهدف هذا الجزء إلى تعزيز فرص إدماج المتدربين في القطاعات السياحية والصناعية، مع الإعلان عن مواعيد بدء هذه المرحلة قريباً، في خطوة تعكس التوجه العام نحو تعزيز كفاءة ذوي الهمم.
يستهدف البرنامج بالأساس الشباب من ذوي الإعاقة المتوسطة والبسيطة، ما بين 18 و35 عاماً، حيث يجب أن يكونوا حاصلين على تعليم متوسط أو أعلى، مما يعكس حرص المحافظة على توفير الفرص المناسبة لأبناء هذه الفئة للاستفادة القصوى من التدريب ومن ثم الالتحاق بالعمل بشكل فعّال.
يمكن للراغبين في التسجيل لهذا البرنامج التقديم إلكترونياً أو ورقياً من خلال مكتب العمل في إسنا وأرمنت، كما يتاح التسجيل عبر مؤسسة “مختلف” للتنمية المستدامة، وذلك لضمان الوصول إلى أكبر عدد من المهتمين الذين يمكنهم استفادة من هذه الفرص التعليمية والتدريبية المتاحة لتحقيق النقلة النوعية في حياتهم المهنية.
وأخيرا، يعتبر هذا البرنامج خطوة مهمة لنشر الوعي حول أهمية دمج ذوي الهمم في سوق العمل، حيث تُعزز هذه المبادرات مكانة الأقصر كمحافظة تهتم بمصالح أبنائها بما يتوافق مع الخطط التنموية للدولة، ويؤكد على أهمية تعزيز الدور المجتمعي لدعم هذه الفئة بشكل فعّال في الساحة المحلية.
